إختر الترجمة

خطاب وزير الثقافة والشباب و الرياضة و العلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة بمناسبة تخليد ذكرى الاستقلال الوطني بالجناح الموريتاني "أكسبو دبي 2020".



بسم الله الرحمن الرحيم 
وصلى الله على نبيه الكريم 

خطاب وزير الثقافة والشباب و الرياضة و العلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة بمناسبة تخليد ذكرى الاستقلال الوطني بالجناح الموريتاني "أكسبو دبي 2020".

-سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالإمارات العربية المتحدة
-السادة سفراء و رؤساء وفود الدول الشقيقة و الصديقة؛
-السادة الإخوة كبار المدعوين من دولة الإمارات العربية الشقيقة؛
-السيدة مديرة جناح موريتانيا ب"أكسبو دبي"
-السادة المدعوون الأفاضل..
-أيها الحضور الكريم

نلتئم اليوم في زمان ومكان خاصين جدا.. نلتئم في ذكرى استقلالنا المجيد، ذكرى وجودنا المقدس، وعلى أرض إخوتنا الطيبين أرض الإمارات العربية المتحدة.. إنها لحظة من النادر أن تتكرر؛ حيث يتعانق الزمان والمكان بكل حفاوة وحرارة.
إنهما مناسباتان -إذن- وليست مناسبة واحدة؛ لحديث ذي شجون عن هذا الزمان الاستثنائي، وعن هذا المكان الاستثنائي أيضا.

نقف اليوم وقد طوينا واحدا وستين عاما من تاريخنا المجيد.. واحد وستون عاما كانت ثمار جهود عظيمة بذلها الجدود وبذلها المؤسسون في ظروف لا يمكن وصفها بشيء أقل من الصعوبة.

إن هذه اللحظة فرصة للعرفان بالجميل لأولئك الرجال الذين قضوا من أجل هذه اللحظة، ومن أجل هذه النشوة، رحمهم الله، وفرصة -كذلك- لاستذكار أولئك الذين ما يزالون ينتظرون، أطال الله أعمارهم.. والسياق -أيضا- يلزمنا التأكيد لهم أننا  ماضون قدما على ذلك الدرب؛ درب الاستقلال، ودرب البناء.

أما المناسبة الثانية؛ مناسبة المكان فليست -بالمطلق- غريبة على الزمان ولا نشازا معه؛ بل هي امتداد طبيعي له.. فالإمارات العربية المتحدة لم تكن غير فقرة من ذلك التاريخ الناصع المجيد؛ إذ كانت جزءا مضيئا ومشرفا من رحلتنا الطويلة مع التأسيس ومع البناء.

أيها الجمع المحترم، 

إن الحديث الرسمي عن العلاقات بين الدول تحكمه مقاييس وقواميس محددة، لكننا حين نتحدث عن علاقاتنا بدولة الإمارات العربية المتحدة نتحدث من قلوبنا وعقولنا دون المرور  بتلك المقاييس أو القواميس بالضرورة.

فعلاقتنا بالإمارات العربية المتحدة تتميز بأبعاد عديدة ووطيدة ومتميزة؛

بعد تاريخي يتعلق بدولة شقيقة تجمعنا بها أواصر القربى والثقافة والدين والمذهب.
بعد تنموي؛ يتعلق -هو الآخر- بدولة غدت أنموذجا تنمويا، وما فتئت تفتح لنا القلب وتمد لنا اليد من أجل شراكة تنموية هادفة وجادة.

إنها علاقة صلبة غذتها قواسم الأنفة والأصالة بين الشعبين؛ لتظل تتعزز وتنمو خلال خمسين عاما، وعلى أساس متين من المحبة والأخوة، بدأه  المرحومان الشيخ زايد والأستاذ المختار ولد داداه، وقيادة بلدينا اليوم على دربهما سائرة، برا بهما وبحق المشتركات من أخوة ودين وتنمية وانفتاح..

لقد ظلت الإمارات  العربية المتحدة قبلة للتميز والريادة ، وخلقت خلال عقود وجيزة مكانة عالمية ساهمت في تقديم العربي المسلم للعالم صانعا للفرص، ومنتصرا على التحديات، ويتحرك في طليعة الركب العلمي والحضاري البشري، ونحن (كعرب ومسلمين وشركاء) ممتنون وفخورون بهذا الدور الرائد.

أيها الحضور. المحترم.

ثمة رافد آخر من روافد علاقاتنا؛ إنه رافد الثقافة؛ حيث استقطبت الإمارات العربية المتحدة العديد من العلماء والمثقفين الموريتانيين المميزين؛ فرسخوا العلاقة وجذروها، وقدّموا البلد بأنصع صورة وأنقاها؛ قدّمونا -تماما- مثلما قدّمَنا  الشناقطة الأُوَّل قدّمونا بلاد العلم والشعر والأدب والنخوة.

وهي مناسبة لتقديم كل العرفان والامتنان لأولئك العلماء والمثقفين و الإعلاميين الذين أحسنوا السَّفارة، وأحيوا سَنن الجدود، ولم يغيروا ولم يبدلوا.. وهي مناسبة لأن نسأل الله الرحمة والمغفرة لكل من قضى منهم، ونسأله التوفيق والإطالة في العمر لمن ما يزال منهم ينتظر؛ نقول ذلك لثقتنا أنهم من أولئك الذين عناهم الله بقوله {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}.

إن الإمارات العربية المتحدة اليوم أجابت على أسئلة حائرة، ما برحت أمتنا تطرحها منذ عقود، عن أسباب تخلف المسلمين والعرب؛ إنها تجيب من خلال واقع ملموس، تجيب بأن الإنسان العربي المسلم يمتلك كامل القدرة على الريادة، وأن الإرادة والعزيمة والصدق هم إكسير النجاح وسلم التميز.

أيها الجمع الكريم،

إن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يضع قضايا التنمية في أولوياته، من هنا كان اهتمامه بمشاركتنا بهذا الحدث الدولي الكبير أكسبو دبي 2020 وكان اهتمامه كذلك بأن نقدم ونستعرض كل مجالات الاستثمار لدينا؛ زراعية وصناعية وسياحية وثقافية.. إضافة إلى تقديم كل المحفزات الاستثمارية.

إن الثقافة والتنمية عنصران متكاملان في وحدة البناء الحضاري، وبلادنا تدرك حجم هذا الترابط بكل أبعاده؛ لذلك صمم فخامة رئيس الجمهورية برنامجه التنموي وفق مقتضيات شاملة تعطي للثقافة أولوية كرافد من الروافد الإنسانية الجامعة والمؤسسة للشراكات بين الأمم والشعوب .

لقد واجهنا التطرف بمعية الثقافة ونجحنا في القضاء على الكثير من مظاهره وأعراضه وبؤره، وتفوقت تجربتنا على الكثير من التجارب الإقليمية والدولية، نجحنا بالكلمة والقلم والمسجد والمحظرة وتفعيل قيم الإسلام السمحة في مجتمعنا المتسامح والمنفتح.

واليوم تتجه بلادنا إلى آفاق تنموية واسعة وهي تنعم في سكينة وأمن ووئام بالرغم من التحديات الأمنية التي عصفت بالعالم نتيجة التطرف ونير الفتن والفوضى، خلال الحقبتين الفارطتين.

أيها الجمع المحترم، 

إن احتفال بلادنا اليوم بذكرى استقلالها الواحدة والستين، فرصة للاجتهاد والمواصلة من أجل تحقيق تطلعات شعبنا والمحافظة على مكتسباتنا، والحرص كل الحرص على تنفيذ تلك التطلعات بالشراكة مع الجميع، إيمانا منا بأن التنمية والاستقرار مفهومان إنسانيان لا يتحقق أحدهما دون الآخر ولا يتحققان دون استغلال الأواصر الثقافية والإنسانية بين الشعوب والدول.. إننا نفتح قلوبنا ونمد أيادينا لكل ما من شانه بسط التنمية والاستقرار والعدالة والرخاء في العالم.

وإن تزامن هذه الذكرى مع المعرض الدولي لأكسبو دبي 2020 فرصة أخرى لنا لاستعراض ما نملك من فرص استثمارية بكر وثرية وفي شتى المجالات.. مجالات التعدين (الذهب، النحاس، الحديد، الكوارتز..) والطاقة والزراعة والصيد والتصنيع، والمجالات الثقافية المتعددة والمتنوعة.. إضافة إلى مناخ استثماري آمن ومليء بالمحفزات الاقتصادية.

و هي مناسبة لأوجه دعوة لكل المستثمرين الحاضرين بأكسبو دبي 2020 الذى أهنئ الإمارات العربية على هيبة و أُبَّهَةِ هذا الصرح و مَجْمَعِ العالم هذا ،أوجه لهم جميعا و الإماراتيين منهم خصوصا لاستكشاف الميزات التفضيلية الكبرى للاستثمار بموريتانيا ذلكم أن بلدنا يحوى مخزونا كبيرا من المعادن النادرة و من الموارد البحرية و الأراضى الزراعية و مصادر الطاقة المتحدة أضف إلى ذلك تحفيزات جمركية و جبائية واستثمارية لا نظير لها بالمنطقة.
 
ختاما؛ أشكر  وزيرة  التجارة و الصناعة  و السياحة  و الصناعة التقليدية و سعادة  سفيرنا بدولة الإمارات العربية المتحدة وكل طاقم السفارة، كما أشكر مديرة جناح موريتانيا بأكسبو دبي وكذلك أشكر الدكاترة المحاضرين، والشعراء والفنانين، وفرق الإشراف.. والشكر واصل لجاليتنا المحترمة للسفراء من غير سفارة، للشناقطة الجدد بدولة الإمارات العربية المتحدة. 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

النص الكامل لخطاب لرئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى عيد الإستقلال


ولد الغزواني للموريتانيين: أعدكم بإنجاز ما تعهدنا به

 

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم السبت، إنه رغم الظروف الاستثنائية فإنه يعد الموريتانيين بإنجاز ما تعهد به في برنامجه الانتخابي.

وأضاف في خطاب بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني: «أعدكم، مجددا، أنه سيتم بعون الله، إنجاز ما تعهدنا لكم به، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي نعيشها، والعالم، بأسره، منذ أكثر من سنتين».

وقال إنه لا يريد للحرب على الفساد أن «تكون مجرد شعار، أو أن تتحول، هي نفسها، إلى فساد، بالانتقائية، وتصفية الحسابات، والوقيعة في أعراض الناس دون قرينة أو دليل».

وأوضح:  «بل نريدها عملا مؤسسيا فعالا، تصان به موارد الدولة، وينال به المفسدون جزاءهم طبقا للنصوص السارية المفعول».

وهذا نص الخطاب:

مواطني الأعزاء،

غدا، نحتفل معا بالذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال الوطني، عيد العزة والشموخ.

لقد شكل استقلال بلادنا حدثا فاصلا في تاريخ شعبنا الأبي، غرس جذوره أبطال مقاومتنا الوطنية، وسقوها بدماء الشهادة، ومداد اليراع، حتى أثمرت حرية وسيادة، في كنف دولة حديثة مستقلة. فلهم منا، بذلك، دائم العرفان بالجميل ما تجدد تاريخ الثامن والعشرين من نوفمبر.

 

ولا يسعني هنا، إلا أن أهنئ قواتنا المسلحة، وقوات أمننا، على جهودها الجبارة، في الذب عن استقلال الوطن وسيادته، وصون أمنه واستقراره، موجها التحية، في ذات الوقت، إلى كافة أبناء شعبنا الذين ساهموا، جيلا بعد آخر، في تحرير بلادنا وتأسيس الدولة الموريتانية الحديثة، والدفع بها على طريق التطور والنماء.

 

إن الوفاء لتضحيات هؤلاء جميعا، يستلزم منا، دوام شحذ الهمم، وشد العزائم في سبيل بناء دولة مزدهرة، ذات تنمية شاملة مستديمة.

 

وإن المعول عليه في ذلك، بعد الله سبحانه وتعالي، هو، بالدرجة الأولى، شبابنا العزيز.

 

فأنتم، أيها الشباب، قلب أمتنا النابض. أنتم عماد حاضرها وعدة مستقبلها.

 

وإن قناعتي لراسخة بأن النهوض ببلدنا، موقوف على نجاحنا في أن نوفر لكم تعليما ذا جودة عالية وتكوينا مهنيا ناجعا وأن نمكنكم من ولوج سوق العمل والمشاركة في صنع القرار على مختلف المستويات، للاستفادة القصوى من طاقاتكم الإبداعية، كفاعل أصيل، عليه معقد الأمل فيما نسعى إلى تحقيقه من تطور وتنمية وازدهار.

 

أيها المواطنون أيتها المواطنات،

 

لقد ظلت جهودنا، في الفترة المنصرمة، منصبة على تحقيق العدالة الاجتماعية، بمكافحة الفقر، والهشاشة، والغبن، والإقصاء، وعلى بناء تنمية شاملة مستديمة. وقد تمكنا في هذا الصدد من تحقيق العديد من الإنجازات الهامة.

 

صحيح، أن وتيرة تنفيذ بعض المشاريع غير مرضية. وصحيح كذلك، أن ثمة نواقص وصعوبات على بعض المستويات. لكننا مدركون لها، وعاكفون على تصحيحها.

 

وأعدكم، مجددا، أنه سيتم بعون الله، إنجاز ما تعهدنا لكم به، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي نعيشها، والعالم، بأسره، منذ أكثر من سنتين.

 

ولذلك سنضاعف تركيزنا على إرساء حكامة رشيدة، وعلى محاربة كل أشكال الفساد. فالفساد، بطبيعته، مقوض لدعائم التنمية، بهدره موارد الدولة، وتعطيله المشاريع عن تحقيق أهدافها، وإخلاله بالعدالة التوزيعية للثروة، وهتكه قواعد دولة القانون، بما يضعف ثقة الأفراد فيها، ويصيب النسيج الاجتماعي في الصميم.

 

ونحن لا نريد لمحاربة الفساد أن تكون مجرد شعار، أو أن تتحول، هي نفسها، إلى فساد، بالانتقائية، وتصفية الحسابات، والوقيعة في أعراض الناس دون قرينة أو دليل. بل نريدها عملا مؤسسيا فعالا، تصان به موارد الدولة، وينال به المفسدون جزاءهم طبقا للنصوص السارية المفعول.

 

ولذا سنضاعف العمل عل تعزيز استقلالية السلطتين، القضائية والتشريعية، وتحديث مدونة الصفقات العمومية، وكذلك على تكثيف نشاط أجهزة الرقابة والتفتيش، بنشر فرقها في كل المؤسسات العمومية والقطاعات الوزارية. وسنرتب، فورا، على التقارير الصادرة عنها كل ما تقتضيه.

 

كما سنواصل التركيز على إصلاح الإدارة، فلم يعد من المقبول إلا ان تكون إدارتنا أقرب إلى المواطن وأكثر إصغاء له وأسرع في الرد عليه وحل مشاكله. ويجب أن يكون المواطن قادرا على إجراء معاملاته الإدارية، بسلاسة ويسر، والحصول على ما يحتاجه من إيضاحات، واستيفاء ما له من حقوق، بكرامة وسرعة، وبحكم كونه مواطنا لا غير.

 

أيها المواطنون، أيتها المواطنات،

 

خلال السنتين المنصرمتين، عملنا بجد على توفير حزام أمان اجتماعي، للطبقات الهشة، من خلال خطط وبرامج طموحة، كيفناها باستمرار مع تطور تداعيات جائحة كوفيد 19، لتعزيز قدرة مواطنينا على الصمود في وجه الجائحة.

 

وهكذا، مثلا، استفاد أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص من الدعم الغذائي والنقدي المباشر، وتم دمج مائة ألف أسرة في نظام التحويلات النقدية المباشرة؛ وتوزيع أكثر من ملياري أوقية في إطار عمليات برنامج “تكافل” المختلفة، ومنح تأمين صحي شامل لمائة ألف أسرة فقيرة، أي ما يقدر بستمائة وعشرين ألف شخص.

 

وفي ذات الوقت، تم العمل على حماية القدرة الشرائية للمواطنين في وجه موجة ارتفاع الأسعار. فهذا الارتفاع تدخل فيه عوامل لا يمكن التحكم فيها ولا التنبؤ بمساراتها كارتفاع أسعار المواد الغذائية وتكاليف النقل دوليا.

 

ورغم ذلك سنظل نبذل كل الجهود لحماية القدرة الشرائية للمواطنين عن طريق التزويد المنتظم لحوانيت التموين، والحرص على تنظيم السوق ومنع مختلف أشكال المضاربات والاحتكار من خلال «مركزية الشراء والتموين” التي استحدثت مؤخرا.

 

ونحن ندرك أن الأمن الغذائي، مسألة سيادية ومصيرية، وأنه لا مناص لنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي، على الأقل في المواد الغذائية الأساسية. ولذا تم مؤخرا استصلاح وإعادة تأهيل أكثر من ستة آلاف هكتار من المساحات الزراعية، ويجري استصلاح سبعة آلاف هكتار أخري، ينضاف إلى ذلك ألفي هكتار تم استصلاحها وخمسة عشر ألف هكتار قيد الاستصلاح من قبل القطاع الخاص؛ كما تم بناء ستين سدا وإثنين وعشرين حاجزا مائيا ومد ستمائة وخمسة وخمسين كلم طوليا من السياج وتزويد المزارعين بالمدخلات الزراعية وتقديم الدعم للمتضررين منهم وتوزيع ألف وخمسمائة محراث، ومواصلة برنامج تنمية الواحات، واستصلاح أكثر من ثمانية آلاف هكتار من المساحات المخصصة لزراعة الخضروات.

 

كما عملنا على تطوير وتنمية ثروتنا الحيوانية. وأنشأنا لذلك قطاعا وزاريا خاصا وأطلقنا برامج واسعة لتشييد المزيد من حظائر تلقيح الحيوانات والمسالخ وأسواق المواشي ووحدات معالجة الألبان، بغية دمج هذا القطاع الهام في المنظومة الاقتصادية وتطوير قيمته المضافة. كما اتخذنا التدابير الاحتياطية لتأمين المنمين من الانعكاسات السلبية لنقص معدل التساقطات المطرية هذه السنة على الغطاء النباتي.

 

وعملا على امتصاص بطالة الشباب، فقد تم تعزيز التكوينات المهنية بإنشاء مؤسسات تكوينية جديدة، وتنفيذ العديد من التكوينات، وخلق عشرات آلاف فرص العمل، في القطاعين العام والخاص، وتمويل مئات المشاريع للشباب في مختلف الولايات، وإطلاق المرحلة الثانية من برنامج موسع يهدف إلى خلق تسعة آلاف فرصة عمل أخرى بالشراكة مع القطاع الخاص.

 

وتعزيزا لمشاركة النساء في الحياة النشطة، وإدماجهن في الدورة الاقتصادية، تم تمويل العديد من التعاونيات والمؤسسات الصغيرة لصالح ستة آلاف امرأة، وتم تخصيص خمسة آلاف قطعة أرضية لبناء مساكن اجتماعية لصالح الأسر الهشة.

 

ولمًا كان عماد التنمية على ترقية المصادر البشرية، عملنا على تعزيز نظامنا التعليمي، بتوسيع العرض ورفع مستوى جودة التعليم، وإدخال تحسينات جوهرية على ظروف المدرسين. وقد شكل إنشاء المجلس الوطني للتهذيب وإطلاق مسار التشاور حول إصلاح النظام التعليمي، منعطفا هاما في سياق الإصلاح الذي ننشده جميعا.

 

كما عملنا على تطوير منظومتنا الصحية وعلى توفير اللقاحات الضرورية لتطعيم مواطنينا الأكثر عرضة للخطر. فتعززت بذلك قدرتنا على مواجهة الجائحة والتكفل المناسب بالمصابين. وصاحب كل ذلك، إطلاق العديد من المشاريع الكبرى في سبيل تمكين المواطن من النفاذ إلى الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء، على نحو جيد ومنتظم.

 

فقد تم إنجاز مائة وخمسة وأربعين شبكة مياه وحفر مائتين وخمسة وستين بئرا إرتوازيا وتجهيز مائة وخمسة وتسعين بئرا بمعدات الطاقة الشمسية.

 

كلفت هذه المنشآت المائية ما يناهز أحد عشر مليار أوقية قديمة واستفادت منه أربعمائة وسبعة وأربعون قرية شملت مختلف ولايات الوطن.

 

كما تم تعزيز منظومة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في بلادنا بتوسيع الشبكات في مائة بلدة، ومواصلة تشييد خطوط عالية الجهد لربط نواكشوط بنواذيبو ونواكشوط بازويرات، ونواكشوط بجمهورية السنغال الشقيقة، وإقامة شبكات جهد متوسط وجهد منخفض في المناطق الشرقية والجنوبية.

 

ويجري العمل على إعادة تنظيم الشركة الموريتانية للكهرباء لاستكمال الفصل بين وظائف الإنتاج والنقل والتوزيع والتسويق، بما يعزز برامج الإنارة وتوسيع وتكثيف الشبكات في المدن وفي المناطق الريفية.

 

لقد تمت كل هذه الإنجازات والكثير غيرها، مما لم يتسع المقام لذكره، في مناخ سياسي هادئ ومسؤول، حرصنا على توفيره منذ اللحظات الأولي، بالانفتاح على أطياف مشهدنا السياسي والمجتمعي كافة، وعلى التداول معها حول كبريات القضايا الوطنية.

 

وإن التحضير الجاري لإطلاق تشاور وطني جامع، لا إقصاء فيه لأحد، ولا حظر فيه لموضوع، لمؤشر على أن سنة الانفتاح والتداول المسؤول، بدأت تترسخ تدريجيا، في بلادنا، كنهج أساس للتعاطي مع الشأن العام.

 

أيها المواطنون أيتها المواطنات،

 

بالأمس القريب، عولت عليكم في إنجاح رؤيتنا المستقبلية لهذا البلد، فلم تخيبوا لي ظنا. واليوم أعول عليكم، من جديد، لترجمتها واقعا ملموسا، من أجل أن نبني معا، الوطن الذي نريده جميعا: وطن لا هشاشة فيه ولا إقصاء، وطن الحرية، والكرامة، والتنمية الشاملة والمستديمة.

 

عشتم، وعاشت موريتانيا حرة، آمنة ومزدهرة.

 

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

النص الكامل لخطاب لرئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى عيد الإستقلال


ولد الغزواني للموريتانيين: أعدكم بإنجاز ما تعهدنا به

 

قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم السبت، إنه رغم الظروف الاستثنائية فإنه يعد الموريتانيين بإنجاز ما تعهد به في برنامجه الانتخابي.

وأضاف في خطاب بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني: «أعدكم، مجددا، أنه سيتم بعون الله، إنجاز ما تعهدنا لكم به، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي نعيشها، والعالم، بأسره، منذ أكثر من سنتين».

وقال إنه لا يريد للحرب على الفساد أن «تكون مجرد شعار، أو أن تتحول، هي نفسها، إلى فساد، بالانتقائية، وتصفية الحسابات، والوقيعة في أعراض الناس دون قرينة أو دليل».

وأوضح:  «بل نريدها عملا مؤسسيا فعالا، تصان به موارد الدولة، وينال به المفسدون جزاءهم طبقا للنصوص السارية المفعول».

وهذا نص الخطاب:

مواطني الأعزاء،

غدا، نحتفل معا بالذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال الوطني، عيد العزة والشموخ.

لقد شكل استقلال بلادنا حدثا فاصلا في تاريخ شعبنا الأبي، غرس جذوره أبطال مقاومتنا الوطنية، وسقوها بدماء الشهادة، ومداد اليراع، حتى أثمرت حرية وسيادة، في كنف دولة حديثة مستقلة. فلهم منا، بذلك، دائم العرفان بالجميل ما تجدد تاريخ الثامن والعشرين من نوفمبر.

 

ولا يسعني هنا، إلا أن أهنئ قواتنا المسلحة، وقوات أمننا، على جهودها الجبارة، في الذب عن استقلال الوطن وسيادته، وصون أمنه واستقراره، موجها التحية، في ذات الوقت، إلى كافة أبناء شعبنا الذين ساهموا، جيلا بعد آخر، في تحرير بلادنا وتأسيس الدولة الموريتانية الحديثة، والدفع بها على طريق التطور والنماء.

 

إن الوفاء لتضحيات هؤلاء جميعا، يستلزم منا، دوام شحذ الهمم، وشد العزائم في سبيل بناء دولة مزدهرة، ذات تنمية شاملة مستديمة.

 

وإن المعول عليه في ذلك، بعد الله سبحانه وتعالي، هو، بالدرجة الأولى، شبابنا العزيز.

 

فأنتم، أيها الشباب، قلب أمتنا النابض. أنتم عماد حاضرها وعدة مستقبلها.

 

وإن قناعتي لراسخة بأن النهوض ببلدنا، موقوف على نجاحنا في أن نوفر لكم تعليما ذا جودة عالية وتكوينا مهنيا ناجعا وأن نمكنكم من ولوج سوق العمل والمشاركة في صنع القرار على مختلف المستويات، للاستفادة القصوى من طاقاتكم الإبداعية، كفاعل أصيل، عليه معقد الأمل فيما نسعى إلى تحقيقه من تطور وتنمية وازدهار.

 

أيها المواطنون أيتها المواطنات،

 

لقد ظلت جهودنا، في الفترة المنصرمة، منصبة على تحقيق العدالة الاجتماعية، بمكافحة الفقر، والهشاشة، والغبن، والإقصاء، وعلى بناء تنمية شاملة مستديمة. وقد تمكنا في هذا الصدد من تحقيق العديد من الإنجازات الهامة.

 

صحيح، أن وتيرة تنفيذ بعض المشاريع غير مرضية. وصحيح كذلك، أن ثمة نواقص وصعوبات على بعض المستويات. لكننا مدركون لها، وعاكفون على تصحيحها.

 

وأعدكم، مجددا، أنه سيتم بعون الله، إنجاز ما تعهدنا لكم به، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي نعيشها، والعالم، بأسره، منذ أكثر من سنتين.

 

ولذلك سنضاعف تركيزنا على إرساء حكامة رشيدة، وعلى محاربة كل أشكال الفساد. فالفساد، بطبيعته، مقوض لدعائم التنمية، بهدره موارد الدولة، وتعطيله المشاريع عن تحقيق أهدافها، وإخلاله بالعدالة التوزيعية للثروة، وهتكه قواعد دولة القانون، بما يضعف ثقة الأفراد فيها، ويصيب النسيج الاجتماعي في الصميم.

 

ونحن لا نريد لمحاربة الفساد أن تكون مجرد شعار، أو أن تتحول، هي نفسها، إلى فساد، بالانتقائية، وتصفية الحسابات، والوقيعة في أعراض الناس دون قرينة أو دليل. بل نريدها عملا مؤسسيا فعالا، تصان به موارد الدولة، وينال به المفسدون جزاءهم طبقا للنصوص السارية المفعول.

 

ولذا سنضاعف العمل عل تعزيز استقلالية السلطتين، القضائية والتشريعية، وتحديث مدونة الصفقات العمومية، وكذلك على تكثيف نشاط أجهزة الرقابة والتفتيش، بنشر فرقها في كل المؤسسات العمومية والقطاعات الوزارية. وسنرتب، فورا، على التقارير الصادرة عنها كل ما تقتضيه.

 

كما سنواصل التركيز على إصلاح الإدارة، فلم يعد من المقبول إلا ان تكون إدارتنا أقرب إلى المواطن وأكثر إصغاء له وأسرع في الرد عليه وحل مشاكله. ويجب أن يكون المواطن قادرا على إجراء معاملاته الإدارية، بسلاسة ويسر، والحصول على ما يحتاجه من إيضاحات، واستيفاء ما له من حقوق، بكرامة وسرعة، وبحكم كونه مواطنا لا غير.

 

أيها المواطنون، أيتها المواطنات،

 

خلال السنتين المنصرمتين، عملنا بجد على توفير حزام أمان اجتماعي، للطبقات الهشة، من خلال خطط وبرامج طموحة، كيفناها باستمرار مع تطور تداعيات جائحة كوفيد 19، لتعزيز قدرة مواطنينا على الصمود في وجه الجائحة.

 

وهكذا، مثلا، استفاد أكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص من الدعم الغذائي والنقدي المباشر، وتم دمج مائة ألف أسرة في نظام التحويلات النقدية المباشرة؛ وتوزيع أكثر من ملياري أوقية في إطار عمليات برنامج “تكافل” المختلفة، ومنح تأمين صحي شامل لمائة ألف أسرة فقيرة، أي ما يقدر بستمائة وعشرين ألف شخص.

 

وفي ذات الوقت، تم العمل على حماية القدرة الشرائية للمواطنين في وجه موجة ارتفاع الأسعار. فهذا الارتفاع تدخل فيه عوامل لا يمكن التحكم فيها ولا التنبؤ بمساراتها كارتفاع أسعار المواد الغذائية وتكاليف النقل دوليا.

 

ورغم ذلك سنظل نبذل كل الجهود لحماية القدرة الشرائية للمواطنين عن طريق التزويد المنتظم لحوانيت التموين، والحرص على تنظيم السوق ومنع مختلف أشكال المضاربات والاحتكار من خلال «مركزية الشراء والتموين” التي استحدثت مؤخرا.

 

ونحن ندرك أن الأمن الغذائي، مسألة سيادية ومصيرية، وأنه لا مناص لنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي، على الأقل في المواد الغذائية الأساسية. ولذا تم مؤخرا استصلاح وإعادة تأهيل أكثر من ستة آلاف هكتار من المساحات الزراعية، ويجري استصلاح سبعة آلاف هكتار أخري، ينضاف إلى ذلك ألفي هكتار تم استصلاحها وخمسة عشر ألف هكتار قيد الاستصلاح من قبل القطاع الخاص؛ كما تم بناء ستين سدا وإثنين وعشرين حاجزا مائيا ومد ستمائة وخمسة وخمسين كلم طوليا من السياج وتزويد المزارعين بالمدخلات الزراعية وتقديم الدعم للمتضررين منهم وتوزيع ألف وخمسمائة محراث، ومواصلة برنامج تنمية الواحات، واستصلاح أكثر من ثمانية آلاف هكتار من المساحات المخصصة لزراعة الخضروات.

 

كما عملنا على تطوير وتنمية ثروتنا الحيوانية. وأنشأنا لذلك قطاعا وزاريا خاصا وأطلقنا برامج واسعة لتشييد المزيد من حظائر تلقيح الحيوانات والمسالخ وأسواق المواشي ووحدات معالجة الألبان، بغية دمج هذا القطاع الهام في المنظومة الاقتصادية وتطوير قيمته المضافة. كما اتخذنا التدابير الاحتياطية لتأمين المنمين من الانعكاسات السلبية لنقص معدل التساقطات المطرية هذه السنة على الغطاء النباتي.

 

وعملا على امتصاص بطالة الشباب، فقد تم تعزيز التكوينات المهنية بإنشاء مؤسسات تكوينية جديدة، وتنفيذ العديد من التكوينات، وخلق عشرات آلاف فرص العمل، في القطاعين العام والخاص، وتمويل مئات المشاريع للشباب في مختلف الولايات، وإطلاق المرحلة الثانية من برنامج موسع يهدف إلى خلق تسعة آلاف فرصة عمل أخرى بالشراكة مع القطاع الخاص.

 

وتعزيزا لمشاركة النساء في الحياة النشطة، وإدماجهن في الدورة الاقتصادية، تم تمويل العديد من التعاونيات والمؤسسات الصغيرة لصالح ستة آلاف امرأة، وتم تخصيص خمسة آلاف قطعة أرضية لبناء مساكن اجتماعية لصالح الأسر الهشة.

 

ولمًا كان عماد التنمية على ترقية المصادر البشرية، عملنا على تعزيز نظامنا التعليمي، بتوسيع العرض ورفع مستوى جودة التعليم، وإدخال تحسينات جوهرية على ظروف المدرسين. وقد شكل إنشاء المجلس الوطني للتهذيب وإطلاق مسار التشاور حول إصلاح النظام التعليمي، منعطفا هاما في سياق الإصلاح الذي ننشده جميعا.

 

كما عملنا على تطوير منظومتنا الصحية وعلى توفير اللقاحات الضرورية لتطعيم مواطنينا الأكثر عرضة للخطر. فتعززت بذلك قدرتنا على مواجهة الجائحة والتكفل المناسب بالمصابين. وصاحب كل ذلك، إطلاق العديد من المشاريع الكبرى في سبيل تمكين المواطن من النفاذ إلى الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء، على نحو جيد ومنتظم.

 

فقد تم إنجاز مائة وخمسة وأربعين شبكة مياه وحفر مائتين وخمسة وستين بئرا إرتوازيا وتجهيز مائة وخمسة وتسعين بئرا بمعدات الطاقة الشمسية.

 

كلفت هذه المنشآت المائية ما يناهز أحد عشر مليار أوقية قديمة واستفادت منه أربعمائة وسبعة وأربعون قرية شملت مختلف ولايات الوطن.

 

كما تم تعزيز منظومة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في بلادنا بتوسيع الشبكات في مائة بلدة، ومواصلة تشييد خطوط عالية الجهد لربط نواكشوط بنواذيبو ونواكشوط بازويرات، ونواكشوط بجمهورية السنغال الشقيقة، وإقامة شبكات جهد متوسط وجهد منخفض في المناطق الشرقية والجنوبية.

 

ويجري العمل على إعادة تنظيم الشركة الموريتانية للكهرباء لاستكمال الفصل بين وظائف الإنتاج والنقل والتوزيع والتسويق، بما يعزز برامج الإنارة وتوسيع وتكثيف الشبكات في المدن وفي المناطق الريفية.

 

لقد تمت كل هذه الإنجازات والكثير غيرها، مما لم يتسع المقام لذكره، في مناخ سياسي هادئ ومسؤول، حرصنا على توفيره منذ اللحظات الأولي، بالانفتاح على أطياف مشهدنا السياسي والمجتمعي كافة، وعلى التداول معها حول كبريات القضايا الوطنية.

 

وإن التحضير الجاري لإطلاق تشاور وطني جامع، لا إقصاء فيه لأحد، ولا حظر فيه لموضوع، لمؤشر على أن سنة الانفتاح والتداول المسؤول، بدأت تترسخ تدريجيا، في بلادنا، كنهج أساس للتعاطي مع الشأن العام.

 

أيها المواطنون أيتها المواطنات،

 

بالأمس القريب، عولت عليكم في إنجاح رؤيتنا المستقبلية لهذا البلد، فلم تخيبوا لي ظنا. واليوم أعول عليكم، من جديد، لترجمتها واقعا ملموسا، من أجل أن نبني معا، الوطن الذي نريده جميعا: وطن لا هشاشة فيه ولا إقصاء، وطن الحرية، والكرامة، والتنمية الشاملة والمستديمة.

 

عشتم، وعاشت موريتانيا حرة، آمنة ومزدهرة.

 

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

معيلات الأسر تنظم حفلا بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات(التفاصيل)



نظمت معيلات الأسر يوم أمس الخميس في نواكشوط حفلا لتخليد اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات تحت شعار "لنقض معا على العنف الموجه ضد النساء والفتيات من اجل عالم تسوده المساواة".

ويهدف هذا الحفل إلى التأكيد والحث على المكانة الهامة التي يجب أن تحتلها النساء والفتيات في بناء المجتمعات والتنويه بالأدوار المحورية التي تؤديها  

هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي في موريتانيا




بيان
====
لقد برهنت الأيام التشاورية الجهوية الأخيرة على إجماع وطني حول قضايا جوهرية ملحة يستدعيها كل مشروع جاد لإصلاح التعليم؛ وقد كان في مقدمة تلك القضايا إجماع المشاركين على أنه دون تغيير جذري لواقع المدرسين المادي والمعنوي فلا أمل في إصلاح التعليم.
ومما لاشك فيه أن إجماع الرأي العام  الوطني على هذا المطلب الحيوي لم يتأت إلا بفضل النضالات التي خاضها المدرسون وجهدهم الإعلامي المتميز في التعبير عن مطالبهم والدفاع عن حقوقهم، وهي مسيرة وجهد ما زالا بحاجة إلى مزيد من التكاتف والانسجام.
إننا في هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي إذ نعبر عن ارتياحنا لهذا الإجماع الوطني، لنعتز بما بذل المدرسون  في سبيل تحصيله؛ ونؤكد على ما يلي:
1- ضرورة تحويل هذا الإجماع  إلى إجراءات عملية ميدانية تلامس واقع المدرسين الذي يزداد تدهورا.

2- دعوتنا وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي إلى احترام مخرجات التشاور الجهوي بدقة في العرض المزمع تقديمه في الأيام التشاورية الوطنية لإصلاح التعليم.

3- تذكيرنا للنخب السياسية ونخب المجتمع مدني أن مشروع التنمية الصحيحة يحتاج منظومة تربوية فعالة ، منظومة من أهم مستلزماتها مدرس كامل الحقوق .

4- تأكيدنا أنه لا تراجع ولا مساومة ولا مهادنة في مسيرة انتزاع الحقوق، والتي سيكون كل تلكؤ أو مماطلة في إحقاقها بمثابة إعلان نفير حقوقي جديد.

عاشت وحدة المدرسين..

________________
 *النقابات الموقعة:* 
1- منسقية التعلبم الأساسي(متى):
- النقابة الوطنية للمعلمين الموريتانيين (SNEM). 
- نقابة الملحقين الإداريين بالتعليم الأساسي(SAAEF)
- نقابة معلمي مدارس موريتانيا(SEM)
- النقابة الموريتانية لحركة التعليم الأساسي(SMMEF)
- نقابة مهنيي التعليم (SPE).
- تجمع مديري المدارس العمومية بموريتانيا (RDEPM).
2- النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين (SLEM).
3- الاتحادية العامة لعمال التعليم ( FGTE)
4- النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي (SIPES).
5- النقابة الوطنية للتعليم الثانوي (SNES).
6- نقابة تحالف اساتذة موريتانيا (تام).

انواكشوط: 05 نفمبر 2021م