إختر الترجمة

دول تعرض جنسيتها للبيع بأسعار مخفضة بسبب كورونا.. تعرف عليها


اضطرت عدد من الدول التي تمنح جنسيتها أو جواز سفرها مقابل مبالغ مالية مقطوعة أو استثمارات أجنبية من الراغبين بالحصول على جنسيتها، اضطرت لتقديم خصومات مالية وتخفيضات بحثاً عن السيولة، وذلك بعد أن تسببت جائحة “كورونا” بأزمة مالية لدى العديد من دول العالم ومن بينها هذه الدول.

خصومات كبيرة

ومن المعروف أن عدداً من دول “الكاريبي” القريبة من القارة الأميركية لديها برامج لمنح الجنسية أو جواز السفر للأجانب الراغبين بذلك مقابل دفع مبالغ مالية مباشرة للدولة، أو مقابل الاستثمار فيها، إلا أن هذه الدول تعاني حالياً من ضائقة مالية كبيرة بعد أن تسبب وباء “كورونا” بضرب قطاعاتها السياحية، وهو ما دفعها الى البدء بتقديم “خصومات كبيرة على جوازات السفر التي تبيعها للأجانب الأغنياء”، بحسب العربية نت نقلاً عن تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ” .

وتعتمد العديد من الجزر الصغيرة في “الكاريبي” على برامج “المواطنة بالاستثمار” كوسيلة للحصول على العملة الصعبة، إضافة إلى اعتمادها على السياحة، وهي الصناعة التي تلقت ضربة قاصمة بانتشار وباء “كورونا”، حيث إن فنادق هذه الجزر وشواطئها أصبحت فارغة بالكامل تقريباً.

وتقول “بلومبيرغ” إن جزيرتي “سانت كيتس” و”نيفيس” في البحر الكاريبي، وهما جزيرتان هادئتان يبلغ تعداد سكانهما 53 ألف شخص فقط، كانتا من أوائل الدول التي أدخلت تخفيضات على المبالغ المالية المطلوبة للحصول على الجنسية وجواز السفر، وذلك سعياً لاجتذاب مزيد من الأجانب الأغنياء وسعياً للتغلب على الأزمة المالية.

مساهمة مالية بقيمة 150 ألف دولار

وطرحت هاتان الجزيرتان عرضاً خاصاً حتى نهاية العام، بموجبه يُقدم الشخص الراغب بالحصول على الجنسية مساهمة مالية بقيمة 150 ألف دولار في “صندوق النمو المستدام” في البلاد ويحصل مقابل هذا المبلغ على جوازات سفر لعائلة مكونة من أربعة أفراد. وهذا يمثل انخفاضاً بنسبة 23% عن السعر العادي البالغ 195 ألف دولار.

وبحسب “بلومبيرغ” فان ثمة جزرا أخرى في المنطقة ذاتها تقدم عروضاً أرخص للحصول على جنسيتها، بما في ذلك دومينيكا، وأنتيغوا، وبربودا.

وقال ليس خان، الرئيس التنفيذي لوحدة الاستثمار في “سانت كيتس ونيفيس” إنه “في هذه الأيام وفي ظل انتشار جائحة كورونا فعندما تتوقف السياحة علينا أن نجد طرقاً لإيجاد عائدات لدعم اقتصادنا”.

وأضاف أن العديد من دول المنطقة من بينها سانت لوسيا، وغرينادا، وأنتيغوا وبربودا، ودومينيكا أدخلت تغييرات لإغراء المزيد من الأجانب، حيث تقدم بعض هذه الدول الجنسية مقابل مبلغ يصل إلى مئة ألف دولار فقط.

ويقول خان إنه منذ انتشار جائحة “كورونا” فإن الوحدة التي يديرها سجلت تزايداً كبيراً في أعداد الزبائن القادمين من الصين ومنطقة الشرق الأوسط، لكن خان أبلغ “بلومبيرغ” بأن وحدة الاستثمار لا تقوم بإعلان الأرقام والإحصاءات عن طالبي الجنسية مقابل الاستثمار في بلاده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق