الرئيس الموريتاني مع ولي عهد أبوظي
خصّصت الإمارات العربية المتحدة مبلغ ملياري دولار لموريتانيا، خلال الزيارة الرسمية للرئيس ولد الشيخ غزواني، في شكل استثمارات وقروض. تمويل يأتي في الوقت المناسب تمامًا لإنقاذ الدولة الموريتانية من أزمة مالية سيئة.
مقارنة باحتياطيات موريتانيا من العملات الأجنبية والتي تصل إلى 1.1 مليار دولار فإن هذا المبلغ كبير جدا، وكان ضروريًا.
خزائن الدولة فارغة
يقول أحد الخبراء: "عندما خلف محمد ولد الشيخ الغزواني محمد ولد عبد العزيز في 1 أغسطس 2019؛ كانت خزائن الدولة فارغة وكان يتعين توزيع رواتب موظفي الدولة".
وهو ما أكده رئيس الوزراء إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا أمام الجمعية الوطنية قائلا إن وضع الخزانة العامة كان كارثيا وكانت التزاماتها تفوق الموجود فيها عشر مرات.
قمة المملكة المتحدة
لم يكن الرئيس غزواني يأمل في جمع المساعدات في قمة المملكة المتحدة وإفريقيا التي عقدت في 20 يناير والتي شارك فيها في لندن. فقد التقى فقط بالمستثمرين من القطاع الخاص البطيئين بالضرورة في اتخاذ القرار ويأخذون كثيرا من الاحتياطيات في بلد تعتبر إدارته الاقتصادية في كثير من الأحيان غير حديثة.
روابط قوية وقديمة بالخليج
ليست هذه هي المرة الأولى التي تدعم فيها دول الخليج موريتانيا. في التسعينيات أقرضتها الكويت مئات الملايين من الدولارات. وفي عام 2015 أقرضتها المملكة العربية السعودية 500 مليون دولار. المراقبون الغربيون مقتنعون بأن تطوير الجيش الموريتاني تم تمويله إلى حد كبير من الخليج وهو ما لا يظهر في أي وثيقة ميزانية.
علاقات القادة الموريتانيين بالخليج قوية وطويلة الأمد. دعمت نواكشوط التحالف الذي شكلته المملكة العربية السعودية لمحاربة المتمردين الحوثيين في اليمن ولكن دون إرسال أي جنود إلى هناك. فقد كان الرئيس ولد الشيخ غزواني، رئيس الأركان آنذاك، ونائبه آنذاك حننا ولد سيدي وزير الدفاع الآن، مقتنعين بأن الحرب في اليمن مستنقع لن يخرج منه أحد.
كما شاركت موريتانيا في مقاطعة لقطر خاصة أن هذا البلد يشتبه في تمويله للحزب الإسلامي الموريتاني "تواصل". وقد تم تخصيص أموال إماراتية بالفعل للاستثمار في القطاع الزراعي بشراكة مع خواص موريتانيين. لكن ليس من الواضح في هذا الوقت ما هو القطاع الذي سيستثمر فيه جزء من المليارين المتعهد بهما.
لمطالعة الأصل اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق