تعقيبًا على ما أُعلن من اتفاق تطبيع للعلاقات بين دولة الإمارات العربية مع حكومة العدو الصهيوني
تتويجًا لمسار العلاقات المشبوهة بين حكام دولة الإمارات العربية وقادة الحركة الصهيونية في الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، والذي ظهر معالمه في أكثر من محطة، كان منها مشاركتهم ومباركتهم للإعلان عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بصفقة القرن، أُعلن اليوم الخميس الموافق ١٣ أغسطس ٢٠٢٠ عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وحكومة العدو الصهيوني. وإننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإزاء هذه الخطوة الجبانة والغادرة نود التأكيد على الآتي:
1-إن هذه الخطوة الجبانة تشكل اعتداءً صارخًا على حقوقنا الدينية والقومية والوطنية والتاريخية في فلسطين، وطعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، ومحاولة بائسة للتأثير على مساره النضالي والمقاوم الهادف إلى دحر وهزيمة الاحتلال، وإنجاز الحقوق الوطنية الثابتة.
2-يشكل هذا الاتفاق خروجًا عن التوافق العربي والإسلامي، وضربًا للأمن القومي العربي، وتحديًا لإرادة شعوب الأمة العربية والإسلامية وقواها الحية المتمسكة بفلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
3-هذه الخطوة إنما هي نهاية مسار من الانهيار والسقوط القومي والوطني والأخلاقي لحكام دولة الإمارات لن يجنوا منه سوى الخيبة والخذلان، لأن هذا العدو الصهيوني الغاشم لن يكون نصيرًا ولا عونًا لهم على شيء، وسيعلمون قريبًا بأن القفز من أحضان الأمة العربية والإسلامية وشعوبها والالتجاء إلى أحضان الصهاينة إنما هو انتحار سياسي ووطني.
4-إن الاحتلال الذي يزداد ضعفًا يومًا بعد يوم أمام مقاومة وصمود شعبنا الباسل الذي بدد أوهامه "بإسرائيل الكبرى" والوطن البديل، وأجبره على مغادرة قطاع غزة ذليلًا، وألجأه إلى الجدار العازل في الضفة الغربية، لن يطيل في عمره اتفاقات هزيلة، ولن يحميه من غضبة شعبنا ونضاله التطبيع مع القوى المتصهينة في المنطقة، ومصيره حتمًا إلى زوال.
5-هذا الموقف الإماراتي الذي يهدف إلى مساعدة قوى وأحزاب اليمين المتطرف في حكومة العدو الصهيوني وفي الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الأمريكية القادمة على حساب حقوقنا الوطنية سيكون مصيره كما غيره الكثير من الاتفاقات إلى مزابل التاريخ، وسيسجل كصفحة سوداء في تاريخ حكام أبو ظبي.
6-إن الاعتقاد بأن ما تمر به القضية الفلسطينية من تحديات في المرحلة الراهنة، وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني وقواه الحية من حصار وتضييق وتآمر سيجعل من التطبيع أمرًا ممكنًا هو وهْم سيتبدد قريبًا على أيدي شعبنا ومقاومته، فكما بدد شعبنا وهْم قوة العدو في مواجهاته وحروبه المتعددة سيبدد أوهام المطبعين.
7-ندعو الأمة العربية والإسلامية في هذه اللحظة التاريخية الفارقة إلى التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والحقوق الشرعية لنا في فلسطين، وتعزيز صمود شعبنا، وعزل الكيان الصهيوني ومحاسبته على جرائمه، ورفض أي خطوات تطبيعية، كما ندعو جامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة هذه الخطوة لما تمثله من خطورة بالغة على القضية الفلسطينية، وعدم السماح بتمرير خطوات من شأنها الإضرار بنضالنا الوطني المشروع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق