لا يزال الكثير من المواطنين الموريتانيين يتساءل أن وصلت جهود اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة قضايا كورونا بشأن حل مشكلة المرضى العالقين فى الخارج؟ والتى أعلن عنها وزير الخارجية قبل ايام، مؤكدا أن اللجنة ستعلن إجراءات حلها خلال ساعات!!!
مشكلة العالقين ما زالت مطروحة، وما زالت الأسباب التى دفعت الدولة إلى تركها مستمرة مطروحة هي الأخرى.؟! فهؤلاء العالقون سواء مرضى أو أصحاء هم مواطنون موريتانيون يتمتعون بكامل حقوقهم المدنية والسياسية، ذنبهم الوحيد هو أنهم منعتهم الإجراءات التى اتخذتها الدول بشأن كورونا من العودة إلى وطنهم بشكل طبيعي. وهذا ما وقع لرعايا جميع دول العالم بدون استثناء،، لكن تلك الدول قامت بإجلاء رعاياها وأعادتهم إلى أوطانهم. وهذه هي مسؤولية الأنظمة أينما كانت تجاه مواطنيها. فلماذا لم تقم دولتنا الموقرة بإجلاء رعاياها؟؟
هل هي عاجزة ماديا؟؟ وهي التى تسلمت المليارات من الداخل والخارج؟؟
أم منعتها الدول، التى يوجد بها الرعايا من إجلائهم، وهي التى نشاهد مطاراتها مفتوحة يوميا أمام الطيران المحلي والدولي المعني بإجلاء الرعايا؟؟!!!!
المشاهد، التى تبثها مواقع التواصل الاجتماعي لمجموعة من المواطنين الموريتانيين العالقين على الحدود السنغالية او في المغرب وتونس، وهم يتسلمون علب اللبن والبسكويت من بعض المحسنين تبعث على الشفقة .. وتطرح أكثر من علامة استفهام حول جدية وأهلية ووطنية اللجنة الوزارية؟؟!!
إن ترك هؤلاء المواطنين، وخاصة المرضى والضعاف، يقاسون آلام المرض، ووحشة الغربة، ورعب الظرفية الزمنية، والشعور بالمهانة، وبأن لا وطن لهم، ولا نظام يحس بمعاناتهم، أمر سيبقى وصمة عار فى جبين من تقع على عاتقه المسؤولية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق