بالرغم من المآسي الجمة التي يعاني منها المواطنون خصوصا الفقراء منهم و الطبقة الكادحة جراء كابوس "كورونا" و تداعياته السلبية التي أضافت ردائة الوضع المعيشي لهؤلاء، إلا أن البعض لا يزال حتى الآن يتلذذ بهذه المعاناة و يستغل الوضع الحرج لتحقيق أرباح خيالية على حساب صحة المواطنين و غذائهم..
"أشباه" البشر هؤلاء باعوا ضمائرهم أيام عشرية رخصت فيها سلعتهم و تعدد فيها البائعون و المشتري واحد، أقل الضمائر سعرا حينها كان ليربه ولد اصغير الذي باع فقيده (ضميره) لقائد العشرية "عزيز" بمنصب مدير ميناء خليج الراحة، ألا بئس البائع و المشتري..!!
ذهب "عزيز" _ إلى غير رجعة_ و أصبح يربه بلا مربي و أضحى يتيما تتلقفه أمواج الإنتقادات اللاذعة و شكاوى ساكنة انواذيبو جراء فوترته المستمرة و نهبه الدائم لأموالهم، إنتقادات لم تلق صداها فيربه وجد أباََ جديداََ أعانه و أنقذ منصبه من زوال محتمل..
دأب ولد اصغير على الإبداع و التفنن في مجال الفوترة منذ أمد بعيد و هو ما أعاد تكراره في أزمة "كورونا" الحالية منتهزا فرصة لا تعوض عند أمثاله..
فقد أفادت مصادر خاصة لموقع "السبيل" أن مدير ميناء خليج الراحة أضاف لمسته المعتادة على المساعدات التي وزعت على المحتاجين في انواذيبو حيث جعل من "المغاسل" تحفة نادرة في مزاد علني بسعر 10.000 أوقية قديمة ل"المغسل" الواحد بالرغم أن سعره الحقيقي في السوق 1200 أوقية قديمة، كما قفز بالصابون من 140 أوقية قديمة للقطعة الواحدة إلى 2000 أوقية قديمة، و حتى عبوة "جفل" أصبحت بقدرة قادر ب 1500 للعبوة الواحدة عوضا عن 200 أوقية قديمة، مساعدات شابتها خلبطة للأرقام و أصفار أضيفت فتحولت أسعار المفرد إلى أسعار بالجملة برعاية تاجر "المآسي" يربه ولد اصغير..
فإذا كان عمر بن الخطاب رضي الله يجهش بالبكاء و هو يقول "و الله لو عثرت بقلة في العراق لسئلت عنها يا عمر" فماذا سيقول صاحب "تعهداتي" و هو يرى بأم عينه ثروات شعب من الجياع تتلاقفها أنياب الذئاب ؟
لقد أسمعت لو ناديت حيا
لكن لا حياة لمن تنادي..
المصدر: موقع السبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق