بثت البحرين عبر تلفزيونها الرسمي، تقريرا خلال نشرة الأخبار، للرد على برنامج ما خفي أعظم لقناة الجزيرة، للرد على اتهامها بأنها تعاملت مع القاعدة بشكل مباشر لاستهداف المعارضة في البلاد.
ووصف تقرير البحرين قناة "الجزيرة" بأنها ذات محتوى إرهابي.
وأورد أن ما بثته الجزيرة "ادعاءات فتنة وتحريض، ولا يمكن اعتبارها محتوى إعلاميا بل إرهابيا".
وأضافت: "التسجيلات التي عرضت تعود لـ2001، وتقف وراءها مجموعة إرهابية، وتمت محاكتهم عام 2004".
وعرض التقرير تعليقا لمحمد صالح، الذي عرضت الجزيرة تصريحات له في برنامجها، لكنه قال إن ما بثته الجزيرة عار عن الصحة، وحصلت على التسجيلات له بمقابل مادي"، وأقر بأنها "مفبركة" بشكل متعمد له سابقا.
وقال: "لم أرسل للجزيرة أي فيديو، ولم أتعاون معهم بأي شكل"، موضحا أن الجزيرة "سربت تسجيلاتي بمقابل مادي".
وأضاف: "الجزيرة أقحمت التسجيلات لأغراض أخرى".
وأضاف تلفزيون البحرين أن المجموعة التي سجلت التسجيلات التي حصلت عليها الجزيرة مفبركة؛ من أجل توظيفها إعلاميا، للضغط على الحكومة البحرينية من خلال منظمات حقوق الإنسان.
وكان لافتا أن محمد صالح ختم تصريحاته للقناة بالقول: "أسأل الله أن يحفظ البحرين وقيادتها، ونسأل الله التجمع حول قادتنا".
ونقل كذلك التلفزيون الرسمي عن شقيق هشام بلوشي، الذي ورد ذكره أيضا في برنامج الجزيرة، واسمه جمال، معلقا على فيديو محمد صالح بأنه سجل في بيته، وقال: "كان هناك إخوة آخرون اتفقوا مسبقا أن يفبركوا التسجيلات لأن يكون لها ثقل إعلامي للضغط على البحرين".
وتابع: "سألت أخي لماذا سجلتم هذا الفيديو، فأجاب: من أجل ضغوطات على الحكومة".
وقال إنه وعائلته حاولوا أن يثنوه عن أفعاله، لكنه أكد أن "الفكر الجهادي معشش في رأسه"، مضيفا: "كنت حاضرا أثناء التسجيلات، وشاهدا على ما فيها من أكاذيب".
وكانت قناة "الجزيرة" القطرية بثت في برنامج "ما خفي أعظم"، الأحد الماضي، تسجيلات قالت إنها سرية، توثق تواصل الأمن البحريني مع تنظيم القاعدة للتنسيق بشأن استهداف المعارضة البحرينية.
وكشفت التسجيلات التي حصلت عليها "الجزيرة"، عن علاقة سريّة بين المخابرات البحرينية وقيادات في تنظيم القاعدة؛ لاستهداف رموز في المعارضة البحرينية، وتنفيذ أجندة سياسية داخليا وخارجيا، وفق البرنامج.
وعرض البرنامج تحت عنوان "اللاعبون في النار"، تسجيلات تفيد بأن المخابرات البحرينية جندت قياديا في القاعدة لقيادة خلية لاغتيال معارضين بحرينيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق