كشفت وكالة ناسا، أن كويكب كبير طوله 1870 قدمًا يتحرك بسرعة هائلة تبلغ 11000 ميل في الساعة وصل إلى 3.1 مليون ميل من الأرض الليلة الماضية، وعلى الرغم من كونه أكثر من 12 مرة أبعد من القمر، يصنفه علماء الفلك الكويكب كجسم قريب من الأرض ويتم تتبعه من جانب وكالة الفضاء.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هذا الكويكب، الذي أطلق عليه اسم 163348 (2002 NN4)، اقترب من الأرض في الساعة 04:20 بالتوقيت الصيفي البريطاني ومر بسرعة 3.165 مليون ميل من كوكبنا.
 
وتعد هذه الأجسام القريبة من الأرض (NEOs) هي مذنبات وكويكبات في جوار الأرض، ولكنها منطقة كبيرة وتشمل أي شيء في حدود 139 مليون ميل.
 
ولعل هذا الكويكب أكبر من 90 % من الكويكبات المعروفة، وتم تصنيفه على أنه كويكب من الصخور الفضائية التي تتبع مدارًا واسعًا جدًا حول الشمس.
 
كما تم رصد الكويكب لأول مرة في يوليو 2002، وعلى الرغم من أنه يبعد عشر مرات عن الشمس، يصنف الكويكب على أنه "كويكب محتمل خطير" من جانب وكالة ناسا.
 
وجدير بالذكر إن هذا ليس الكويكب الوحيد الذي اقترب في هذه الليلة بل قالت ناسا إنه هناك أربعة كويكبات كانت قادمة على مسافة 800 ألف ميل و 4 ملايين ميل من الأرض، لكن الباقي أصغر بكثير.
 
وهناك عدد من المهام إما قيد التنفيذ أو يجري التخطيط لها من جانب وكالات الفضاء الدولية لفهم الكويكبات بشكل أفضل، بما في ذلك بعض الأجسام القريبة من الأرض، ولعل مهمة وكالة الفضاء الأوروبية هيرا هي جزء من مبادرة الدفاع الكواكب للوكالة وستبحث عن طرق لتوجيه صخرة فضائية.
 
وستكون هيرا أول مركبة فضائية للبشرية تزور كويكبًا مزدوجًا عندما تذهب إلى النظام الثنائي ديديموس، وستساعد المعلومات التي تجمعها بعثة هيرا علماء وكالة الفضاء الأوروبية في معرفة المزيد عن الصخور الفضائية واكتشاف الطرق التي يمكن أن تنحرف عنها إذا ذهب أحدهم إلى مسار تصادم مع الأرض.
 
وهناك حوالي 4700 كويكب مصنفة على أنها خطرة محتملة، وهي أشياء كبيرة بما يكفي لتسبب ضررًا خطيرًا إذا ضربت الأرض وقربت بما يكفي بحيث قد تصطدم بالكوكب