إختر الترجمة

قوى "التغيير" بالسودان: تشاورنا مع حركات مسلحة حول اتفاق الخرطوم

وجدي صالح، القيادي بقوى الحرية والتغيير، قال إن اللقاءات التي تتم في أديس أبابا مع حركات مسلحة سودانية لا تتعلق بعملية السلام فذلك من مهام الحكومة المقبلة..


قالت قوى إعلان الحرية والتغيير السودانية، الخميس، إن لقاءاتها مع الحركات المسلحة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، "تأتي في إطار التشاور الداخلي بينها وشركائها بغرض التشاور حول القضايا الخاصة والاتفاق الذي تم مع المجلس العسكري". 

وقال عضو وفد الحرية والتغيير وجدي صالح، في تصريحات للأناضول من أديس أبابا إن "اللقاء ناقش كيفية إدارة المرحلة الانتقالية وذلك نسبة لصعوبة وصول قادة الحركات المسلحة إلى الخرطوم". 

وتابع: "منذ أمس الثلاثاء هنالك وفود عدة من قوى التغيير وفصائل الجبهة الثورية (تضم قوى معارضة وحركات مسلحة) والحركات المسلحة نتشاور حول كافة القضايا خاصة قضايا المرحلة الانتقالية التي من جوهرها قضية الديموقراطية والسلام". 

وأشار إلى أن الاجتماعات "ستختتم يوم الجمعة المقبل بعد اكتمال وصول وفود المدنيين والقادة العسكريين في الفصائل المسلحة". 

ومضى بالقول: "هذه الاجتماعات لا تتعلق بقصية التفاوض مع قادة الحركات المسلحة إنما اجتماعات داخلية". 

واستدرك: "بالطبع عندما نشرع في عملية التفاوض حول السلام لا بد من الوصول إلى كل الحركات المسلحة والكيفية التي ستتم بها المفاوضات وهي من مهام الحكومة المقبلة وليست من مهامنا نحن في الحرية والتغيير (..) مهمتنا التمهيد لها من خلال التوافق حول الرؤية المشتركة لها". 

وأشار إلى أن الوفد الموجود في أديس أبابا مكون من قائد الجبهة الثورية مالك عقار، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ووفد من حركة كوش بقيادة محمد داؤود، والتوم هجو، إلى جانب حضور قادة مدنيين.
والاثنين، قالت مصادر من قوى "التعيير" للأناضول إن وفدا منها "سيتوجه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لعرض الاتفاق المزمع توقيعه بينهم والمجلس العسكري على قادة الفصائل المسلحة". 

وفي 5 يوليو/ تموز الجاري، أعلن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، في السودان، التوصل - عبر وساطة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي - إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات. 

ويتولى المجلس العسكري السلطة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. 

ومنذ 2003، يشهد إقليم دارفور نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة. 

والحركات المتمردة التي تقاتل في دارفور، هي حركة العدل والمساواة، بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، وحركة جيش تحرير السودان، بقيادة، عبد الواحد محمد نور. 

ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل "الحركة الشعبية/ شمال" الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب)، والنيل الأزرق (جنوب شرق). 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق