إختر الترجمة

المغرب يطالب إسبانيا بتسليم الأمين العام للجبهة البوليزاريو


المغرب: خروج "غالي" من إسبانيا بنفس طريقة دخولها سيفاقم الأزمة


اعتبرت المغرب، الجمعة، أن إخراج إسبانيا للأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، بنفس الطريقة التي تم إدخاله إليها، "اختيار للركود ولن يزيد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلا تفاقما".

جاء ذلك في تصريحات لسفيرة المغرب لدى مدريد كريمة بنيعيش لوسائل إعلام إسبانية، نقلتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وقالت بنيعيش: "الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين مدريد والرباط على خلفية استقبال زعيم الانفصاليين على التراب الإسباني، بشكل سري وبهوية مزيفة تعد اختبارا لقياس مدى موثوقية وصدق الخطاب السائد منذ سنوات بشأن حسن الجوار والشراكة الاستراتيجية بين البلدين".

واعتبرت بنيعيش أن الأزمة بين البلدين تمثل "اختبارا لاستقلالية القضاء الإسباني الذي يحظى بثقتنا، وكذلك لعقلية السلطات الإسبانية فيما إذا كانت تريد أن تختار تعزيز العلاقات مع المغرب أو التعاون مع أعدائه".

وأردفت: "إسبانيا اختارت للأسف التعتيم من أجل العمل من وراء ظهر المغرب، من خلال استقبال هذا المجرم والجلاد وحمايته لدواع إنسانية، وبالتالي الإساءة إلى كرامة الشعب المغربي".

وشددت بنيعيش، على أن المغرب "لا يبحث عن أي مجاملة أو محاباة، بل يطالب فقط احترام روح الشراكة الاستراتيجية التي تجمعه مع إسبانيا وتطبيق القانون الإسباني".

وأشارت إلى أن غالي "متابع من قبل القضاء الإسباني بسبب أفعال خطيرة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالإضافة إلى اغتصاب نساء، وضحاياه يحملون الجنسية الاسبانية".

وتستضيف إسبانيا منذ 21 أبريل الماضي إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، للعلاج من فيروس كورونا، بهوية مزيفة، الأمر الذي أثار غضب المغرب.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم‪.

وتفاقمت الأزمة بين البلدين عقب استدعاء الرباط الثلاثاء، سفيرتها لدى مدريد، للتشاور بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية احتجاجا على تدفق حوالي 6 آلاف مهاجر غير نظامي من المغرب الإثنين إلى سبتة قبل أن يتجاوز العدد لاحقا 8 آلاف، بحسب مدريد.

ومنذ الإثنين، تحولت مدينة الفنيدق شمالي المغرب، إلى مقصد لكثير من المهاجرين غير النظاميين، على أمل اللحاق بآخرين عبروا في تدفق غير مسبوق بالآلاف إلى مدينة سبتة، كخطوة أولى نحو أوروبا‪.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق