ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ،ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺳﻴﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﺸﻜﻮﻯ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺍﺳﻨﻴﻢ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺟﻢ ﻭ ﺍﻟﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ .
ﻓﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ،ﻭ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺊ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ،ﺧﺬﻭﻩ ﻫﻮ ﻭ ﻣﺮﺷﺤﻪ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ،ﻭﻟﺪ ﻏﺰﻭﺍﻧﻰ،ﻓﺒﻞ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻋﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺬ،ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ .!
ﻣﻦ ﺣﻘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ،ﻭ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺉ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﺳﺘﻜﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ،ﻭ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻷﺧﺮﻭﻱ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻲ ، ﻣﻊ ﺣﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ،ﺍﻟﻤﻐﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻭ ﺣﻘﻪ ،ﻓﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻛﻤﻮﺍ ﻏﺪﺍ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ،ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﺎﻝ ﻭ ﻻ ﺑﻨﻮﻥ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ .
" ﻗﻄﻊ ﺍﻷﻋﻨﺎﻕ ﻭ ﻻ ﻗﻄﻊ ﺍﻷﺭﺯﺍﻕ ."
ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻴﻮﻥ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ،ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺣﺮﺍﺟﺎ ﻭ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺘﺪﻭﻳﻨﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ،ﻭ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ " ﺃﻛﺮﺍ " ،ﺇﻻ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻭ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎ ﻻﺣﻘﺎ، ﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﺮﻳﺒﺔ ﻭ ﻓﻀﺎﺋﺢ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ،ﻣﻊ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻭ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻤﻴﺔﻭ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﻣﺜﻴﺮﺓ ،ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ،ﺿﺪﻋﺰﻳﺰ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﻴﻦ؟ .!
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻐﻮﻣﺔ ،ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺐ،١٩ ﺭﻣﻀﺎﻥ ١٤٤٠ﻫﺠﺮﻳﺔ، ﺗﺮﺩﺩ ﻣﺠﺪﺩﺍ ،ﺍﺳﻢ ﺻﻬﺮ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ،ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺪﺃ ﻣﻨﺬﻭ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺘﻮﺭﻃﺎ،ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻻﺑﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ،ﻭ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻓﻴﻞ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻠﻬﺎﻩ ﻧﺴﺒﻴﺎ،ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﻤﺎﻓﻴﻮﻱ ﺍﻟﺴﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺬﺭ ، ﻭ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ،ﺩﻧﻴﺎ ﻭ ﺁﺧﺮﺓ،ﻭ ﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .
ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺩﺩ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻴﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ،ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻﺳﻨﻴﻢ . ﺃﺟﻞ ﺗﺮﺩﺩ ﺍﺳﻤﻪ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻟﻤﻜﺸﻮﻓﺔ ﺍﻟﻬﺸﺔ، " ﺍﻓﺪﻳﺮﻙ ﻛﻴﺖ " ،ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﻄﻴﺢ ﺑﺒﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ ﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫﻱ،ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻭ ﺗﻮﺍﻟﺪ ﻭ ﺗﺠﺪﺩ ﻭ ﺗﺨﻤﺮ،ﻣﻨﺬﻭ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺗﻤﻮﺯ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1978 ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﺭﻏﻢ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﻭﺉ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ،ﻭ ﺇﻗﺤﺎﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﺣﺮﺏ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﻛﺴﻴﻦ،ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ .!
ﺃﻣﺎ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺣﺶ ﺿﺪ ﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻦ،ﻭ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻜﻤﺘﻨﺎ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻭ ﺗﺴﻠﻂ ﻭ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭ،ﻣﻨﺬﻭ ﺍﻧﻘﻼﺏ ٣ ﺃﻏﺴﻄﺲ 2005 ،ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻌﺮﻯ ﻭ ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ،ﻭ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﺿﺪ ﺑﻌﺾ ﺑﻴﻀﺘﻨﺎ ﻭ ﺛﺮﻭﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﺠﻤﻴﺔ،ﻓﻰ ﺍﻓﺪﻳﺮﻙ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ،ﻟﻦ ﻳﻤﺮ ﻛﺴﺤﺎﺑﺔ ﺻﻴﻒ،ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ، ﺑﺄﻱ ﺣﺠﺔ ﺃﻭ ﻣﺴﻮﻍ،ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ .
ﻓﺎﻟﺒﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﺍﺀ ﻻ ﻳﻨﻌﻘﺪ ،ﺇﻻ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﺮﺍﺿﻰ ﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻐﺮﺭ،ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﻣﻨﺘﻔﻴﺔ،ﻓﻤﻦ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﺗﻤﻨﻴﻦ ﺇﻃﻼﻗﺎ،ﻭ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ،ﺃﻱ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺒﺮ .!
ﻭ ﺍﺣﺘﺴﺎﺑﺎ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻨﻈﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﻓﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻨﻪ ،ﻫﻮ ﺭﺑﻤﺎ ،ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺒﻌﺾ ،ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻏﻠﺐ .
ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﻣﺜﻼ ،ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ،ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺑﻴﻊ ﺛﺮﻭﺓ ﻳﺘﻴﻢ ﺃﻭ ﻗﺎﺻﺮ ،ﻟﻤﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ،ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻛﻴﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﺗﻤﻦ ﻣﻐﺮﺽ،ﻣﺘﻮﺍﺗﺮ ﺍﻟﺴﻔﻪ ﻭ ﺍﻟﻄﻴﺶ ؟
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﻭﻟﺪ ﺍﻋﺒﻴﺪﻥ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق