إختر الترجمة

الموريتانيون يبدأون التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد

بدأ الناخبون الموريتانية صباح اليوم السبت (السابعة صباحا) التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد، ويحق لأكثر من 1.5 مليون ناخب التصويت في الاقتراع الذي يجري في أكثر 3870 مكتب تصويت، 45 منها خارج البلاد.

 

وعرفت ساعات الصباح إقبالا كبيرا من الناخبين في العديد من مكاتب التصويت في نواكشوط، 

ويحدد القانون الموريتاني فترة التصويت في 12 ساعة من السابعة صباحا وحتى السابعة مساء، حيث يتم إغلاق مكاتب التصويت والبدء في فرز الصناديق تمهيدا لإعلان النتائج.

 

وبلغت اللائحة الانتخابية النهائية التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات مليونا وخمسمائة واثنين وأربعين ألفا ومائتين وأربع وعشرين 1.542.224 ناخبا، موزعين على 3870 مكتب تصويت، 45 مكتبا منها خارج البلاد.

 

وتشكل نسبة الشباب (18 – 35 سنة) 43.57% بتعداد يبلغ 672891 ناخبا، فيما تبلغ الفئة العمرية 36 إلى 60 سنة نسبة 43.73% بتعداد يبلغ 675401 ناخبا.

 

أما الفئة العمرية 61 إلى 99، فتشكل نسبة 12.66% أي 195614 ناخب، فيما بلغ عدد من تجاوزوا 100 سنة فما فوق 226 ناخبا، وهي نسبة تشكل 0.01%.

 

وشكل النساء نسبة 53.15% من المسجلين على اللائحة الانتخابية.

 

ويمنح القانون الموريتاني حق التصويت لأي موريتاني يبلغ 18 سنة.

 

ويتوزع من يحق لهم التصويت على 15 ولاية داخل البلاد، وست دول يحق للجاليات الموريتانية فيها التصويت، وهي فرنسا، والسعودية، والإمارات، وغامبيا، وغينيا بيساو، وساحل العاج.

 

ستة متنافسين

ويتقدم ستة مترشحين للتنافس على ثقة الشعب الموريتاني لدخول القصر الرئاسي في البلاد، المشهور بلقب "القصر الرمادي"، وهم:

1. محمد ولد الغزواني، وهو وزير الدفاع السابق لعدة أشهر، وقائد الأركان لأكثر من عقد الزمن، ورفيق الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز.

 

يتقدم ولد الغزواني في السباق الرئاسي مدعوما من أحزاب الأغلبية، إضافة لأحزاب وقيادات معارضة.

 

ترشح ولد الغزواني لكرسي الرئاسة عقب تقاعده من الجيش، وهو في العقد السادس من عمره، وينتمي لأسرة صوفية ذات نفوذ روحي في ولاية العصابة وسط البلاد.

 

 2. سيدي محمد ولد بو بكر: وهو وزير أول سابق لفترتين أولاهما أواسط التسعينات إبان حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع، والثانية إبان الفترة الانتقالية 2005 – 2007، كما عمل سفيرا في عدة عواصم غربية وعربية.

 

حصل ولد بو بكر على دعم عدد من الأحزاب المعارضة من بينها حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، وهو أكبر الأحزاب المعارضة، وأكثرها تمثيلا في البرلمان خلال آخر انتخابات نيابية، كما نال ولد بو بكر دعم حزبي حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم"، والمستقبل.

 

كما حظي ولد بو بكر بدعم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، إضافة لمبادرات شبابية.

 

ينتمي ولد بو بكر لولاية البراكنه وسط البلاد.

 

3. بيرام الداه اعبيدي: وهو ناشط حقوقي، ومؤسس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا"، ونائب في البرلمان الحالي.

 

ظهر ولد اعبيدي خلال العقد الأخيرة كأحد أبرز مكافحي الاسترقاق بموريتانيا، ودخل السجن عدة مرات، كما نال جوائز دولية عديدة.

 

يحظى ولد اعبيدي بدعم حزب الصواب الذي دخل باسمه البرلمان من السجن، كما نال دعم حركات شبابية، ومبادرات سياسية.

 

ينحدر ولد اعبيدي من ولاية الترارزة، جنوبي العاصمة نواكشوط، ويدخل السباق الرئاسي للمرة الثانية بعد دخوله 2014، وحلوله في الرتبة الثانية بنسبة قاربت 9%.

 

4. محمد ولد مولود: وهو أحد أبرز قادة المعارضة خلال العقود الأخيرة، يترشح باسم تحالف يضم حزب اتحاد قوى التقدم الذي يرأسه، إضافة لحزبي تكتل القوى الديمقراطية، والتناوب الديمقراطي "إيناد"، إضافة لحركات شبابية.

توزعة الناخبين على ولاية البلاد الـ15

 

يعمل ولد مولود أستاذا للتاريخ بجامعة نواكشوط، ويتكئ على تاريخ من معارضة الأنظمة المتعاقبة في موريتانيا من أول رئيس للبلاد المختار ولد داداه، والذي حكم البلاد بعد استقلال في العام 1960 وحتى الانقلاب 1978.

 

ينحدر ولد مولود من ولاية تكانت وسط البلاد، وقد نال عضوية البرلمان في آخر انتخابات بعد أن قاد اللائحة الوطنية لحزبه.

 

يدخل السباق الرئاسي للمرة الثانية بعد ترشحه في العام 2007.

 

5. محمد الأمين المرتجي الوافي، وهو أصغر المترشحين سنا، حيث دخل السباق بعيد وصوله السنة القانونية التي يسمح بها الدستور، وهي أربعين سنة.

 

يطمح الخبير المالي لتحقيق مفاجأة في الانتخابات من خلال دخول السباق من خارج ثنائية المعارضة والموالاة، ويقول إنه يعول على الشباب الذي يستحق أن يمنح الفرصة وأن يجرب.

 

ينحدر الخبير المالي الشاب من ولاية الحوض الشرقي أقصى الشرق الموريتاني، وهي الولاية الأكثر كثافة سكانية في البلاد.

 

6. كان حاميدو بابا: خبير اتصال، وأستاذ جامعي، ونائب سابق في البرلمان، ورئيس لحزب الحركة من أجل إعادة التأسيس.

 

يتقدم كان في المضمار الرئاسي مدعوما من غالبية الأحزاب التي يرأسها زنوج، إضافة لحزب الجبهة الشعبية.

 

ويتخذ حاميد بابا من موضوع التعايش بين مكونات الشعب الموريتاني، وتعزيز الوحدة شعارا لحملته.

 

ينحدر كان حاميدو بابا من منطقة انتيكان بولاية الترارزة جنوبي العاصمة نواكشوط.

 

مخاوف التزوير

ويبدي مرشحو المعارضة مخاوفة من تزوير الانتخابات، متهمين الحكومة بالعمل عليه من خلال حرمانهم من التمثيل في اللجنة المشرفة على الانتخابات خلافا لنص القانون، كما وصف هؤلاء منح  صفقة طباعة بطاقات التصويت لرجل أعمال من أبزر داعمي المرشح ولد الغزاوني بأنه مريب، ويدفع للتخوف من التزوير.

 

فيما تقول اللجنة المستقلة للانتخابات إنها اتخذت كل الإجراءات لضمان شفافية الانتخابات، وتدافع عن منح الصفقة بأنها احترمت فيها الإجراءات القانونية، وأن القانون لا يمنحها حق معرفة ولاءات من يتقدم للصفقات بملفات مكتملة من الناحية القانونية.

 

كما تحدثت المعارضة عن رفض اللجنة طعونا تقدمت بها خلال الأيام الماضية ضد ممثلين لها في مقاطعات داخل البلاد، إضافة لرؤساء وأعضاء مكاتب تصويت، وعبر مسؤول العمليات الانتخابية في حملة المرشح ولد بو بكر المهندس أحمد ولد امباله عن أسفهم لرفض اللجنة للطعون مؤكدا أنها قدمت بشكل قانوني، وفي الآجال المنصوصة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق