إختر الترجمة

بريطانيا وفرنسا وألمانيا يدعون إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران

القوي الأوروبية تقول إن الأمر متروك لطهران لضمان استمرار الصفقة

أصدر قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا بيانا مشتركا دعوا فيه إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني وسط تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.

وأعرب كل من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغلا ميركل عن قلقهم من أن الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي أبرم في 2015، قد يتعرض لمزيد من الانهيار. لكن البيان شدد على أن الأمر متروك لطهران لضمان استمرار الصفقة.

وأفاد البيان في نسخته الصادرة عن قصر الاليزيه في باريس "نعتقد أن الوقت قد حان للتصرف بمسؤولية والبحث عن طريق لوقف تصاعد التوتر واستئناف الحوار."

وأضاف: "المخاطر كبيرة لدرجة أنه من الضروري لجميع أصحاب المصلحة أن يتوقفوا وينظروا في العواقب المحتملة لأعمالهم."

وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في البيان "نشعر بالقلق من خطر تفكك خطة العمل الشاملة بشان البرنامج النووي الإيراني، بدرجة أكبر تحت وطأة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وبعد قرار ايران بعدم تنفيذ العديد من الأحكام المركزية للاتفاق."

واضافت "نحن قلقون للغاية من قرار ايران زيادة تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحدود المسموح بها." وحذرت ايضا من "تدهور الامن في المنطقة".

وكانت القوى الأوروبية الثلاث من بين اللاعبين الرئيسيين في اتفاق عام 2015 المعروف باسم خطة العمل الشاملة، بشأن البرنامج النووي الإيراني

وقال مراسلنا للشؤون الدبلوماسية إنه من المرجح أن تثير الرسالة غضب البيت الأبيض، لأنها تساوي بين جوانب السياسة الأمريكية والإيرانية.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني العام الماضي، وازدادت العلاقات الأمريكية الإيرانية سوءا بعد تشديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات على إيران في شهر مايو/ أيار الماضي.

من جهتها، كثفت إيران في الأسابيع الماضية من أنشطتها النووية بتخطي الحد المسموح به من تخصيب اليورانيوم، كرد على تشديد العقوبات الأمريكية عليها.

الرئيس الإيراني حسن روحاني "نحن مستعدون دائما للمفاوضات، اذا توقفت أمريكا عن البلطجة وأنهت العقوبات"

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأحد خلال زيارة إلى مقاطعة خراسان الشمالية "قمنا بتغيير استراتيجيتنا من الصبر إلى الانتقام منذ 8 مايو/ أيار، وأياً كان الإجراء الذي سيتخذه الجانب الآخر فسوف ننتقم بالمثل".

وأضاف في كلمته التي نشرت على الموقع الرسمي للحكومة "إذا خفضت العقوبات، سنقوم نحن أيضًا بتخفيض التزاماتنا في الاتفاق، وإذا ما نفذوا التزاماتهم بالكامل، فسننفذ التزاماتنا كاملة".

وأردف روحاني في اشارة الى العقوبات الامريكية والضغوط الاقتصادية على ايران "نحن مستعدون دائما للمفاوضات، نحن مستعدون هذه الساعة بالذات وهذه اللحظة بالذات اذا توقفت أمريكا عن البلطجة وأنهت العقوبات".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق