بالعودة إلى الماضى، نتذكر كيف كان مرض الإنفلونزا مرض قاتل وخطير، ولكن مع تقدم العلم والعلاجات وأساليب الوقاية أصبح مرض شائع يصيب الفرد فترة من الزمن ويمر دون أن يترك آثارا مدمرة، ولكن هذه المرة تحذر منظمة الصحة العالمية من تفشى مرض شبيهًا بالأنفلونزا لكنه فتاك.
وحذر الخبراء من أن مرضًا شبيهًا بالأنفلونزا قد ينتشر فى جميع أنحاء العالم خلال 36 ساعة ويقتل 80 مليون شخص، حسبما ذكر موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
مكافحة المرض من منظمة الصحة العالمية
وقبل قرن من الزمان أصاب وباء الإنفلونزا الإسبانية ثلث سكان العالم وقتلت 50 مليون شخص، وأشار التقرير الذى أصدره مجلس رصد الاستعداد العالمى (GPMB)، وهو فريق من خبراء الصحة بقيادة رئيس سابق لمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه إذا حدث تفشي مماثل مع عدد السكان الذين يسافرون باستمرار، فقد تكون الآثار أسوأ.
جاء التقرير الذى صدر اليوم، الأربعاء، 18 سبتمبر، كمحاولة لحث قادة العالم على العمل، وقالت المجموعة "خطر انتشار وباء في جميع أنحاء العالم خطر حقيقي، وإن العامل الممرض سريع الحركة لديه القدرة على قتل عشرات الملايين من الناس، وتعطيل الاقتصادات وزعزعة الأمن القومي".
وقال التقرير الذى جاء تحت اسم "عالم فى خطر" إن الجهود الحالية للتحضير لتفشي المرض في أعقاب الأزمات مثل الإيبولا "غير كافية على الإطلاق"، موضحًا أن التوصيات التي قدمتها في تقرير سابق تم تجاهلها إلى حد كبير من قبل قادة العالم.
احتوى التقرير على خريطة للعالم مع قائمة من الإصابات المحتملة التي يمكن أن تؤدي إلى اندلاع الفاشية الافتراضية، وأشار التقرير إلى الأضرار التي سببها وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 وقال إن التطورات الحديثة في السفر الدولي ستساعد على انتشار المرض بشكل أسرع.
وقالوا إنه مع عبور أعداد كبيرة من الناس على متن الطائرات يوميًا، فإن انتشارً المرض فى الهواء قد ينتشر عالميًا في أقل من 36 ساعة ويقتل ما يتراوح بين 50 مليون إلى 80 مليون شخص.
حذر تقرير GPMB: "هناك تهديد حقيقي للغاية لوباء سريع الحركة، قاتل للغاية من مسببات الأمراض التنفسية التي تقتل 50 إلى 80 مليون شخص ومحو ما يقرب من خمسة في المائة من الاقتصاد العالمي، وسيكون الوباء العالمى على هذا النطاق كارثية، مما يخلق فسادًا واسعًا وانعدام الاستقرار وانعدام الأمن والعالم غير مستعد".
بكتيريا المسببة للمرض
وقال: "أكسل فان تروتسنبرج" القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للبنك الدولي والعضو في اللجنة: "الفقر والهشاشة يزيدان من تفشي الأمراض المعدية ويساعدان على تهيئة الظروف الملائمة لوباء الأوبئة".
حدد التقرير سلسلة من الإجراءات التي يجب على المجتمع الدولي اتخاذها لحماية الناس في جميع أنحاء العالم في حالة انتشار المرض خارج نطاق السيطرة، كما دعا تيدروس أدهانوم جبريسيس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الحكومات إلى "الاهتمام بالدروس التي تعلمناها هذه الفاشيات".
كتبت - عبير طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق