العنوان الاصلي للنص : خاطرة في الاستخدام الصحيح للرجلين
الحدث بوست _متابعات
الفنان العربي فريد حسن
كتب الصديق خالد عبد الودود في صفحته على الفي سبوك : عن اخراج الرجل اليسرى من نافذة السيارة لإظهار ان السيارة اوتوماتيكية ؟
وذكرني بأنواع من المعاناة كانت تحدث معي في موريتانيا وتحدث معي الآن في اوربا رغم ان موريتانيا واوربا فيهما الكثير الذي لا يمكن حصره من الاشياء الجميلة والمفيدة والتي احبها وأقدرها جدا لكن موضوعا مشتركا فيهما كنت أرى انه غير لائق الا وهو موضوع استخدام الارجل أجلكم الله بشكل غير لائق ؟
اولا دعونا نحدد لماذا خلق الله الارجل – لقد خلقها الله لمهمة أساسية هي المشي ولنقلنا من مكان لآخر ونقل ما نريد حمله معنا – ورغم ضرورتها للإنسان وإفادتها له – تبقى هي الادنى مكانة وهي الاكثر تعرضا لكل الاقذار والاوساخ والتلوث بغير الطاهر من الاشياء عند قضاء الحاجات وعند عبور شارع مبلل بالمياه بكل اشكالها ومستويات نظافتها – واذا ما تعرقت تكون رائحتها مزعجة مثل بعض الامكنة المحصورة من الجسم إن لم يكن أكثر من ذلك – وقد يعلق في الرجلين كثير من الامور سيئة المنظر او الر ائحة او غير الطاهرة دون ان ندري بذلك –
لهذا كان من عدم اللائق اخراجهما من السيارة لا من قبل السائق أو من قبل القاعد بجواره ولا وضعهما خلف الزجاج الامامي للسيارة اشعارا بالعظمة والغنى – إن هناك اشياء اجمل وأطهر في الانسان كالوجه واليدين يلوح بهما الانسان للآخرين ؟
أعود الى معاناتي في اوربا حيث كثيرون من الناس تعودوا ان يضعوا رجلا على أخرى وهم جالسين دون أن يعبئوا بأن قدمهم صارت في وجه من يجلس على الطرف المقابل لرجلهم – وقد تكون أحيانا هذه القدم قد وطأت على فضلات ( كلب ) جل قدركم , لأن ذلك مازال موجودا رغم أن بعض الدول أصدرت قوانين تغرم صاحب الكلب الذي لا ينظف خلف كلبه وجعلت لها اماكن مخصصة لفعل ذلك ؟
قرأت مرة وصية لامرأة عربية توصي ابنتها التي هي على أبواب زواج وكانت الوصية طويلة – والذي يهمنا فيها ماقالته هذه المرأة لابنتها : ( يا ابنتي لا تجعليه يرى منك الا كل جميل – ولايشمم منك الا كل ريح طيبة ولا يسمع منك …..الخ ) وهذا ينطبق على كل الاشخاص المتعاملين مع الآخرين ازواجا أو أصدقاء أو أشخاص عابرين ؟
وأكيد اننا متفقين أن القدمين أدنى مرتبة في الاحترام من كل اعضاء الجسم ؟
واذا اردنا إراحة الرجل بوضعها على أختها كأن نضع اليمنى على اليسرى أو العكس ؟
فعلى الاقل ان لا تكون المرفوعة منهما باتجاه مرآى أو وجه أحد القاعدين ؟
أما معاناتي في موريتانيا فكانت من طلابنا اول ايام وصولنا الى تكوين المعلمين : حيث كان بعض الطلاب يريح قدما واحدة أو اثنتين برفعهما ووضعهما فوق المقعد وأحيانا يكون هذا الطالب في المقعد الأول فتكون قدماه بمواجهة وجه المدرس ؟
طبعا كنت أقدر ان قسما كبيرا من الطلاب جاء لتوه من البادية – وأنهم لا يقصدون بذلك احتقارا أو إساءة لنا وكنا نوجههم الى ذلك وكانوا يقبلون التوجيه –
أما السيارات فكثيرا ما كنا نرى القاعد بجانب السائق يمد رجلا أورجلين تجاه الزجاج الامامي شعورا بالعظمة أو حبا في الارتياح لا أدري ؟
وحبا مني لإخوتي في موريتانيا وأظن ان قلة نادرة جدا هم من يفعلون ذلك لكنها تبقى مظهرا غير حضاري ؟
ان من يريد أن يحقر عدوا له يقول له انه سيدوسه بقدمه – ومنذ القديم كانت القدم أو ما تنتعله تلك القدم وسيلة تحقير للخصم أجل الله قدركم ؟
معذرة عن اختياري لموضوع كنت لا أرغب الحديث فيه لكنني وجدت ان الحديث فيه يعالج مشكلة موجودة لا يجوز تجاهلها ؟
دمتم لفنانكم الباحث في التربية وعلم النفس الاجتماعي فريد حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق