نظمت بلدية لكصر بفندق "أطفيله" ندوة علمية تحت عنوان"دور المرأة والمجتمع المدني في إرساء السلم ونشر ثقافة التسامح"، تمت بحضور حاكم مقاطعة لكصر، ورئيس جهة نواكشوط، وبعض النواب وعمد مقاطعات نواكشوط.
وتدخل الندوة في إطار الاحتفالات المخلدة للكرى الـ 59 لعيد الاستقلال الوطني.
وفي كلمة له بالمناسبة قال عمدة بلدية لكصر الدكتور محمد السالك ولد عمار إن الندوة تأتي في إطار الإستراتيجية السنوية للثقافة على مستوى البلدية والتي تسعى من خلالها إلى خلق فضاءات علمية وتنويرية وتثقيفية حول قيم أساسية وجوهرية في بناء المجتمع وتأسيسه على دعائم صلبة قوامها الوحدة الوطنية والإخاء في كنف السلم الاجتماعي والتنوع الثقافي والعرقي الذي هو مصدر ثراء هذا الشعب ورافد أساسي من روافد التنمية المستدامة والتشاركية.
وأضاف المتحدث أن المجلس البلدي في لكصر يؤمن إيمانا تاما إن التنمية تتطلب تبني المقاربة التشاركية من خلال إشراك الشباب والنساء والمجتمع المدني في كافة الأنشطة التي من شأنها النهوض بشأن البلد، مشيدا بدور منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع البلدية والشراكة التي شملت مختلف المجالات الثقافية والرياضية، مؤكدا على أن العمل البلدي لا يستقيم إلا بإشراك الساكنة والمجتمع المدني بشكل فعال.
وأكد الدكتور محمد السالك ولد عمار أن الندوة تأتي مواكبة للجهود القيمة التي تقوم بها الدولة في مجالات الأمن وتعزيز الوحدة الوطنية من خلال نبذ خطابات الكراهية والتطرف والعنف والعمل على نشر ثقافة الإخاء والسلم والتسامح والانفتاح، مؤكدا على دور البلديات الأهم في ثنائية السلم والتنمية.
وأشار عمدة بلدية لكصر إلى أن السلطات العليا في البلد تسعى لترسيخ ذلك من خلال محو الفوارق الاجتماعية وتحييد الغبن وتحقيق المساواة، مؤكدا أن ذلك أوضحه مؤخرا رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني خلال الخطاب الذي ألقاه في النسخة السادسة لمنتدى داكار الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا، مؤكدا على أن السلم أن لا يتحقق دون ضمان تنمية، والمساران لا يمكن فصلهما بأي حال من الأحوال.
بدورها أشادت رئيسة جهة نواكشوط فاطمة بنت عبد المالك بالجهود التي تقوم بها بلدية لكصر من أجل التنمية وإرساء ثقافة السلم والتسامح، مشيرة إلى أهمية العنوان الذي تناولته الندوة، مؤكدة على دورة النساء والمجتمع المدني في تحقيق التنمية ونبذ خطابات الكراهية.
وقد شهدت الندوة عدة محاضرات هامة استعرض خلالها الدكتور سيدي محمد ولد عبد الرحمن "الدور التربوي للمرأة المسلمة في نشر ثقافة السلم والتسامح"، كما تناولت خديجة بنت محمد المامي "دور المرأة الموريتانية في توطيد اللحمة الاجتماعية"، إضافة إلى محاضرة تناولت من خلالها أماه بنت يونس "المرأة وإرساء السلم من خلال تدبير الشأن العام والمشاركة السياسية".
وتحدثت سلم بنت أبيليل عن "المجتمع المدني: أداة للتنمية القاعدية وتعزيز الوحدة الوطنية"، بينما تناولت هوى يرو جاه "جهود المرأة الموريتانية داخل منظمات المجتمع المدني"، واستعرض با بكاي دور "المنظمات الشبابية في العمل البلدي والتنمية المحلية".
وتم خلال الندوة تكريم بعض منظمات المجتمع المدني الفاعلة على مستوى مقاطعة لكصر.
وسبق لبلدية لكصر أن نظمت عدة أنشطة تسعى من خلالها إلى تعزيز السلم والوحدة الوطنية داخل المجتمع، ونبذ التطرف وخطابات الكراهية، وقد استطاعت تحقيق عدة انجازات هامة في هذا المجال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق