ﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻫﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ، ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﺰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻓﺮﺻﺘﻬﻢ ﻭﺿﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ، ﻭﺗﻼ ﺫﻟﻚ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ، ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻬﺪ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎ ﺻﺎﺭﻭﺧﻴﺎ ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻼ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﺇﺫ ﻭﺻﻞ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺣﺎﺟﺰ ﺍﻝ %150 ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻣﺎﺑﻴﻦ 55 ﻭ %100 ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ …
ﻭﺣﺴﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻓﻘﺪ ﻗﻔﺰ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺒﻄﺎﻃﺎ ﻭﺍﻟﺒﺼﻞ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ( ﺍﻟﺮﺑﻄﻪ ) 13400 ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ،ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻌﺮﻫﺎ ﻻﻳﺘﺠﺎﻭﺯ 7000 ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ،ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻞ ﺳﻌﺮ ﺍﻷﺭﺯ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺣﺎﺟﺰ 19000 ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﻓﻈﻠﺖ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﻣﺘﺬﺑﺬﺑﺔ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ …
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺻﺤﻔﻲ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺠﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﻧﻮﺍﺫﻳﺒﻮ، ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ « ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎً ﺻﺎﺭﻭﺧﻴﺎً » ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﺳﻌﺮ ﺍﻷﺭﺯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﻦ 6 ﺁﻻﻑ ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻟﻠﻜﻴﺲ ﺇﻟﻰ 7 ﺁﻻﻑ، ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ 16 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺳﻌﺮ ﺍﻷﺭﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩ ﻣﻦ 14.500 ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻟﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ 16.500 ﺃﻭﻗﻴﺔ، ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ 14 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻜﺮﻭﻧﺔ « ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ » ﻓﺄﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺳﻌﺮﻫﺎ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻣﻦ 2.500 ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ، ﻟﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ 3.500 ﺃﻭﻗﻴﺔ، ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﻧﺴﺒﺔ 40 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ، ﻭﻫﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺑﻬﺎ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻌﺪ ﻣﻦ 1000 ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺇﻟﻰ 1.400 ﺃﻭﻗﻴﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻚ ﺍﻟﻜﻮﺭﺑﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﻓﺮﺗﻪ، ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺳﻌﺮﻩ ﻣﻦ 1.500 ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ، ﻟﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ 2.500 ﺃﻭﻗﻴﺔ، ﺑﺰﻳﺴﺎﺩﺓ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻧﺴﺒﺔ 60 ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻗﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺭﺑﻄﻪ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﺆﺧﺮﺍً، ﺭﻏﻢ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ
ﻭﻳﺮﻯ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﻨﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ
ﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ :
ﻃﻦ ﺍﻟﺴﻜﺮ - 245000 ﺑﺪﻝ 225000
ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺯﻧﺔ 20 ﻟﺘﺮ 7100 ﺑﺪﻝ 6300
ﻃﻦ ﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻓﺎﺭﻳﻦ 115000 ﺑﺪﻝ 104000
ﻃﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ 85000 ﺑﺪﻝ 70000
ﺧﻨﺸﺔ ﺳﻠﻴﺎ ﺍﻧﻜﻮ ﺯﻧﺔ 25 ﻛﻴﻞ 33000 ﺑﺪﻝ 24000
ﻃﻦ ﺍﻷﺭﺯ ﻳﺒﺮﻙ 280000 ﺑﺪﻝ 210000
ﻳﺤﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺘﺎﺏ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺭﺋﺎﺳﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﺮﺷﺢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﻬﻤﻜﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﺗﺠﺎﺭ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﺭﺑﺢ ﻃﺎﺋﻞ، ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﻘﻠﺐ ﻛﻔﻴﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﺆﺩﻱ ﺑﻪ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق