بسم الله الرحمن الرحيم
إن مواصلة الاحتلال لسياسة مصادرة الأراضي وتكثيف عمليات البناء وتوسيع المستوطنات، يتطلب موقفا فلسطينيا، شعبيا ورسميا، لوقف استباحة الأراضي الفلسطينية التي تقوم بها حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين، والتي شملت مصادرة آلاف الدونمات شمال رام الله، والإعلان عن مخططات استيطانية جديدة جنوب نابلس وفي محافظة سلفيت والقدس المحتلة.
إننا اليوم أمام موقف مصيري، ندعو فيه إلى إطلاق مبادرة وطنية شاملة لمواجهة سياسة الاحتلال ومحاولته ضم الضفة المحتلة، ولم تعد الإدانات والاستنكارات تجدي نفعا أمام سياسة الأمر الواقع التي تفرضها حكومة الاحتلال على الأرض.
إن وقف المشروع الاستيطاني في الضفة ومواجهته بكافة الوسائل يجب أن يكون أولوية فصائلية وشعبية، وإن شعبنا الفلسطيني الذي بقي لسنوات يواجه الجدار الفاصل في نعلين، وبلعين وما يزال يواجه في الخان الأحمر والمغير وراس كركر وكفر قدوم وغيرها من المناطق، قادر على التصدي للمشروع الاستيطاني عبر حراكات شعبية فاعلة والاعتصام فوق الأراضي المهددة بالمصادرة وبناء الخيم لتعزيز الصمود فوق تلك الأراضي.
👈 ندين سياسة العربدة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية في منح الاحتلال الأراضي الفلسطينية، وما أعلنه السفير الأمريكي "فريدمان" عن حق كيان الاحتلال في ضم أجزاء من الضفة المحتلة؛ يعبر عن الخطوات المستقبلية التي تنوي حكومة الاحتلال القيام بها بغطاء أمريكي، وهذه التصريحات تأتي ضمن سياق تقوم به إدارة ترامب في محاولة تصفية القضية الفلسطينية وشطب إمكانية قيام دولة مستقلة.
عبد الحكيم حنيني
القيادي في حركة حماس
الخميس 10 شوال 1440هـ
الموافق 13 حزيران 2019م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق