تسود حالة من الغضب والتذمر صفوف منتخبي، ووجهاء، وأطر ولاية لعصابه من طريقة تعاطي المنسق الجهوي لحملة المرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني الولي ولد بو بيني للحملة، وازدراءه للجميع، وتعاليه عليهم وعدم إشراكم، أو مشاورتهم في أي نشاط يتعلق بالحملة، فضلا عن إساءاته اللفظية المتكررة على العديد منهم، ومن بينهم مقربون اجتماعيا من المرشح نفسه، حالة الغضب هذه أذكتها، وأججتها أموال الملياردير الصاعد، رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين زين العابدين الشيخ احمد المنحدر من مدينة كيفه، الذي منح مبلغ ثمانية ملايين أوقية قديمة للمنسق الجهوي للحملة للمساهمة في نقل الجماهير من المقاطعات إلى مهرجان المرشح في كيفه الخميس الماضي، لكن هذا المبلغ لم يجد طريقه إلى الوجهة المقصودة، وبعد ساعات من انتشار أخبار المبلغ المذكور، قام المنسق الجهوي للحملة بلعصابه بمنح مبلغ مليوني أوقية لكل من منسق كنكوصه، وباركيول، ينما احتفظ بباقي المبلغ، وهو ما ولد حالة من الغضب والاستغراب في صفوف طواقم الحملة والوجهاء والمنتخبين، فقد تحملوا على نفقتهم الخاصة نقل المواطنين إلى المهرجان، بينما لا يتم مجرد التشاور معهم في صرف مبالغ مالية مخصصة في الأصل للنقل.
بعض المنتخبين والأطر والوجهاء بولاية لعصابه قالوا إن الطريقة التي صرف بها زين العابدين هذا المبلغ للمنسق الجهوي ساعدت الأخير على التصرف فيه بعيدا عن طواقم الحملة، حيث تم صرفها بطريقة سرية، وبعيدا عن الأعين، فالملياردير ولد الشيخ احمد معروف بابتعاده عن الأضوء، وحرصه على البقاء خلف الكواليس والتأثير في المشهد عبر وسائل مالية، وكان قد وصل كيفه قبل ساعات من مهرجان المرشح ولد الغزواني، لكنه بقي "مختفيا" في مكان ما، ولم يظهر خلال استقبال المرشح بمطار كيفه، ولا على المنصة في المهرجان، ولم يـُشاهد في أي اجتماع ولا نشاط داعم للحملة، باستثناء صرفه لتلك الملايين للمنسق الجهوي، والتي أتت بنتائج عكسية، وطالب بعض سكان ولاية لعصابه بتدارك هذا الوضع، لمنع تكرار مصير أموال زين العابدين مع المبالغ التي يتم صرفها عادة قبل ساعات من الاقتراع للنقل إلى مكاتب التصويت.
هذا ويحظى المرشح ولد الغزواني بشعبية واسعة بولاية لعصابه بجميع مقاطعاتها، ويعتبر سكان هذه الولاية انتخاب ولد الغزواني لرئاسة الجمهورية مكسبا خاصا لهم، باعتباره ينحدر من هذه الولاية، وبالتالي فمهمة منسق الحملة كانت مجرد تنسيق العمل الميداني.
الوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق