ربما نسي او تناسى القائمون على حملة مرشح النظام واغلبيته محمد ولد الغزواني أن الإعلام الرقمي كتب منذ سنوات نهاية الإعلام التقليدي “التلفزيون +الإذاعة” وسحب البساط من تحت اقدامهم
في عالمنا السريع هذا لم يعد لوسائل الاعلام التقليدية من جمهور سوى بعض الاطفال والنساء الذين يتابعون افلاما او مسلسلات فمتطلبات الحياة وسرعتها فرضت التوجه نحو الهواتف المحمولة والحواسب اللوحية أو “التابلت” و”الآى باد”
هذا الواقع تجاهلته اللجان المشرفة على حملات المترشحين واكتفت بحصص مجانية مملة تبث في وقت غير مناسب على شاشة التلفزة وعبر الاذاغة في تجاهل صريح للمواقع المتصدرة للمشهد الإعلامي في موريتانيا التي
باتت وجهة الموريتانين المقيمين هناك والمغتربين يبحثون عن جديد الساحة الوطنية خاصة في فترة الانتخابات
مالا يدركه او ربما تم تجاهله من طرف لجان المترشحين الإعلامية هو أن اي جهد أو دعاية او نشاط للمرشح إذا لم يتم نشره وتناوله في الصحافة الإكترونية يبقى حبيس مكانه فهذه المواقع تحولت الى وسيلة سريعة لتوصيل نجاحات الحملة ومراحلها ومسيرتها للناس وللمهتمين ولإعلاء صوت قضية الحملة ونشر مطالبها،
فعن طريق التشبيك مع الإعلام الالكتروني من صحافة من مواقع ومدونات وصفحات فيس بوك تجتاز الحملة حدود فعالياتها من وقت وزمان قصيرين لتصل لعدد أكبر من الناس في مختلف مناطق ومدن البلاد نظرا لسهولة الوصول الى الاخبار فأنت لاتحتاج إلى أن تنتظر فترة زمنية محددة لتشاهد نشرة الأخبار أو ليس عليك انتظار ساعة معينة فالشبكة العنكبوتية والاعلام الالكتروني متاح في أي لحظة وتستطيع من خلاله جلب أي خبر أو معلومة بلحظات
خطابات المترشحين ومضامينها لاتصل الى الناخبين الا بعد ساعات وربما لاينتظرها كثيرون نظرا لاجواء الحملة حيث يخرج الجميع بعد العاشرة ليلا الى خيم الحملات للنزهة والطرب
مايتم تداوله في الاعلام الالكتروني سريع الانتشار خلال الحملة مجرد مبادرات خاصة وبعض الاعلانات المعوضة اما الخطابات الموجهة في المهرجانات ورسائل المترشحين فقد غابت عن المشهد الاعلامي بسبب
تجاهل صريح للاعلام الالكتروني واهتمام غير معتاد بالاعلام التقليدي يفسره هوس البعض بالظهور وعدم جديته في الحملة …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق