شنت طائرات إسرائيلية غارات جديدة على قطاع غزة، لترتفع حصيلة القتلى في الجانب الفلسطيني على مدار يومين إلى 26 شخصا، بينهم 3 أطفال وامرأة، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الجرحى جراء القصف وصل إلى 73 شخصا، من بينهم 30 طفلا و13 امرأة.
وتصاعد التوتر بين إسرائيل وفصائل مسلحة في القطاع الثلاثاء، عقب اغتيال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، الذي قتل في منزله إلى جانب زوجته.
وقال أحمد المدلل، القيادي في حركة الجهاد إن حركته "لن تستجيب لأية وساطات أو اتصالات لوقف التصعيد"، مضيفا أن الحركة مستمرة في "الرد عبر إطلاق الصواريخ وعمليات مختلفة".
وأطلق مسلحون فلسطينيون أكثر من 250 صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وهو ما أدى إلى إصابة العشرات بإصابات طفيفة.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالاستمرار في استهداف حركة الجهاد الإسلامي ما لم تتوقف عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.
أحدث التطورات
استأنف مسلحون فلسطينيون إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل في السادسة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي، بعد توقف دام ست ساعات، وهو ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من خمسين صاروخا أطلقت. وبهذا أصبح مجموع الصواريخ التي أطلقت منذ الثلاثاء 250 صاروخا.
وأصاب أحد الصواريخ مصنعا في مدينة سديروت بالقرب من الحدود مع غزة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية لم تورد تفاصيل عن وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيل إنه قصف عدة أهداف في غزة، بينها مقر عسكري في خان يونس ومصنع لرؤوس الصواريخ بعيدة المدى جنوبي القطاع.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، التي تدير شؤون القطاع، إن 12 شخصا قتلوا جراء القصف الإسرائيلي.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن بين القتلى أعضاء من جناحها العسكري "سرايا القدس".
ماذا حدث يوم الثلاثاء؟
استهدفت غارة إسرائيلية مبنى سكنيا بشرق غزة قبل الفجر، وهو ما أدى إلى مقتل بهاء أبو العطا وزوجته.
وفي الوقت نفسه تقريبا، أصاب صاروخ إسرائيلي مسكن قيادي آخر بحركة الجهاد، المدعومة من إيران، في العاصمة السورية دمشق، بحسب وسائل إعلام رسمية في سوريا. ولم تعلق إسرائيل على النبأ.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبو العطا بأنه كان "قنبلة موقوتة" ويشكل خطرا وشيكا على إسرائيل.
ويسود اعتقاد بأن أبو العطا يقف خلف إطلاق الصواريخ مؤخرا من قطاع غزة، وأنه كان يتصرف خارج سيطرة حركة حماس.
وقال مسلحون في غزة إن إسرائيل تجاوزت "خطا أحمر"، وردوا بإطلاق عشرات الصواريخ.
وقد اعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي 90 في المئة من الصواريخ، بحسب الجيش الإسرائيلي. لكن أحد الصواريخ انفجر في شارع رئيسي على مقربة من سيارات مارة.
وأصيب شخصان بإصابات طفيفة.
كما تعرضت فتاة في الثامنة لأزمة قلبية في أحد الملاجئ، وحالتها خطرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف منصات إطلاق صواريخ تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، ومواقع لبنيتها التحتية.
قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي لوكالة أنباء "شهاب" القريبة من حركة حماس إنه من غير المناسب مناقشة مقترحات مصرية لوقف النار بينما الحركة ما زالت ترد على مقتل أبو العطا، وإن الحديث عن وقف إطلاق النار قد يأتي بعد استكمال الرد.
وحذر نتنياهو حركة الجهاد الإسلامي من أن إسرائيل ستستمر في قصف غزة ما لم تتوقف عن إطلاق الصواريخ.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيبرمان، لوسائل إعلام إسرائيلية إن حركة الجهاد الإسلامي تتصرف بطريقة محسوبة، وتحتفظ بترسانتها من الصواريخ لعدة أيام تاركة الخيارات مفتوحة، وإن الجيش الإسرائيلي "يسير على حبل مشدود" لتجنب انخراط حماس في المعركة.
وأضاف أن بطاريات إضافية في نظام القبة الحديدية قد وضعت في الخدمة بوسط إسرائيل على سبيل الاحتياط، وإن وحدات من القوات الخاصة "الكوماندوز" أرسلت إلى الحدود مع غزة لمواجهة احتمال تسلل مسلحين من غزة إلى إسرائيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق