نظم ائتلاف الكتل والتيارات والمبادرات السياسية مساءأمس الخميس بفندق "الادريسي" في انواكشوط، ندوة سياسية تحت عنوان: "المناخ السياسي الهادي ( الواقع والآفاق)" .
وقد انعشت الندوة من طرف كوكبة من السياسيين البارزين والأكادميين ورؤساء الكتل والمبادرات السياسية الفاعلة ..
وقد م القاضي المتقاعد والفاعل السياسي المعروف فضيلي ولد الرايس عرضا مفصلا عن ملامح نظام رئيس الجمهورة محمد ولد الشيخ الغزواني مؤكدا بأن تكوين الرئيس الجديد وتربيته الأخلاقية ودرايته بالمجتمع الموريتاني تفرض عليه اتخاذ نهج جديد واسلوب مغاير في الحكم، مضيفا أن برنامج "تعهداتي" لا مس هموم كل المواطنين، وقد ارتاح لها الجميع حتى المعارضة نفسها ..
وقال ولد الرايس إن " النظام الجديد بقيادة الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني يتجه لتجسيد إصلاحات كبيرة ..
أما الدكتور بلال ولد حمزه فقد أكد بأن المناخ السياسي الهادئ الذي كرسه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ساهم في إحياء الأمل لدى الجميع، مضيفا أن
"المشهد السياسي ما زال ضبابيا..
وقال ولد حمزه إن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت السياسية ..
وطالب ولد حمزه باشراك الشباب في العملية السياسية والسماح له بالوصول إلى المناصب القيادية في الأحزاب والتكتلات السياسية ..
بدوره أكد النائب البرلماني السابق الخليل ولد الطيب على أن النخبة السياسية الموريتانية مطالبة اليوم قبل أي وقت مضى بدعم النظام الجديد وتأييده ..
ووجه ولد الطيب دعوة إلى ائتلاف الكتل والتيارات السياسية مطالبا إياه بالانضمام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية تلبية للدعوة التي تقدم بها رئيس لجنته المؤقتة سيدنا عالى ولد محمد خونه، وأكد ولد الطيب بأنهم يسعون ، من خلال مؤتمره، إلى إصلاح حزبهم، بحيث يصبح حزب اتحاد من أجل الجمهورية في ثوب جديد، يفتح باباه أمام الجميع، ويكون حزب مؤسسات ديمقراطية قادر على الاستمرار والصمود لا حزب شخص أو جهة أو مصالح آنية .. وفق تعبيره
وقد اختتم المحاضرون عروضهم بعرض قدمه الاستاذ المختار ولد داهي أبرز فيه خصائص المشهد السياسي اليوم، واصفا إياه بالهادئ ، مؤكد أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بدأ تسييره لشؤون البلاد بتنقية الأجواء وتهدئة المناخ السياسي من خلال عدد من الخطوات أبرزها الانفتاح على المعارضة والتشاور مع قادتها، ولقائه بزعيم المعارضة وهو ما يمليه القانون، كم التقى بالرئيس احمد ولد داداه الذي وصفه ولد داهي بـ "شيخ المناضلين المعارضين، وشيخ المرشحين الرئاسيين" ، هذا بالاضافة إلى لقاء قادة المعارضة خاصة المرشحين الرئاسيين والتشاور معهم وأخذ آرائهم بعين الاعتبار ..
وقدم ولد داهي استشرافا للمستقبل، مضيفا أنه يعتقد تغيير المشهد السياسي خلال سنة، بحيث ينضم بعض أحزاب المعارضة الحالية لركب الموالاة، في حين تلتحق أحزاب من الأغلبية الرئاسية غير الممثلة في البرلمان بالمعارضة التي ربما تنسق دهودها في كيان جديد.
كما سيتم تغيير بعض قيادات أحزاب معارضة عريقة في خاصة حزبي التكتل، وقوى التقدم ..
وقد تخللت الندوة مداخلات من طرف الحضور تضمنت ملاحظات وأسئلة واستشكالات لاقت ردودا من المحاضرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق