كشفت وسائل إعلام جزائرية، عن مخاوف بلادها حول التقارب الموريتاني-الإماراتي، خصوصا بعد الكشف عن قاعدة عسكرية إماراتية يرتقب إقامتها في موريتانيا.
وقالت وسائل إعلام جزائرية عديدة، إن التساؤلات تطرح حول نية أبوظبي من الوجود عند الحدود الجزائرية وبالضبط في موريتانيا.
مضيفة أن: "الإمارات اختارت منطقة استراتيجية قريبة من الحدود بين موريتانيا ومالي من جهة، وبين موريتانيا والجزائر من جهة أخرى، لدراسة مشروع تطوير مطار وقاعدة عسكرية لها شمالي البلاد.
وجاء مشروع إنشاء القاعدة العسكرية الإماراتية، في وقت يعاني فيه حليف أبوظبي بليبيا، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عثرات سياسية وعسكرية، إضافة إلى الموقف الجزائري الرافض للعمليات العسكرية التي ينفذها رجل الإمارات ضد طرابلس".
وأضافت وسائل إعلام جزائرية قائلة: "تنامت وتيرة دخول الإمارات للمجال الموريتاني وازدادت قوة واندفاعاً في السنوات القليلة الماضية، كما تكثفت الزيارات الرسمية بين المسؤولين السامين في الدولتين.
وقد تطور التعاون العسكري الثنائي بين موريتانيا والإمارات خلال السنوات الماضية، خصوصاً بعد تأييد موريتانيا لحرب السعودية والإمارات في اليمن.
ومنحت دولة الإمارات قبل أشهر وبالتزامن مع وصول الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزواني، الجيش الموريتاني طائرة عسكرية متطورة تقوم بمهام الاستطلاع الجوي والإنزال المظلي فى ظروف جوية صعبة.
وتداولت عديد من الصحف والمواقع الإعلامية الموريتانية أخباراً عن دور للإمارات في تسيير رصيف ميناءي العاصمتين السياسية والاقتصادية (نواكشوط ونواذيبو).
كما تواردت أخبار عن دخولها على مشروع ميناء "انجاغو" القريب من الحدود الموريتانية-السنغالية، والذي يبدو أن إقامته بالمنطقة القريبة من حقول الغاز التي يشترك البلدانِ في أحدها لم ترُق للسنغاليين ولا للفرنسيين.
ويثير دخول الإمارات بقوة في المجالات الاقتصادية والعسكرية وحتى الإعلامية بموريتانيا مؤخراً، جدلاً واسعاً في الشارع الموريتاني، في حين يتساءل المراقبون عن الثمن الذي ستدفعه موريتانيا مقابل هذه المساعدات، وتأثير وجودها هناك على استقرار دول المغرب العربي، لا سيما الجزائر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق