أجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على عجز وزير الصحة نذيرو ولد حامد عن مواجهة مدراء المستشفيات الكبرى في العاصمة الموريتانية نواكشوط، والذين لم يتمكن الوزير من إبعاد أي منهم، نظرا لقوة النفوذ التي يحظون بها، فوجه جهوده لمواجهة أصحاب الصيدليات في حرب مفتوحة، سخر لها كل ما "لديه" من وسائل و "أقلام" مأجورة.
فالوزير لم يتمكن من مواجهة الضابط بوظايه في المستشفى الوطني، الذي ترتفع الأصوات إحتجاجا على "العسكرة" التي يدير بها الأمور هناك، في ظل تدني الخدمات وغياب الرعاية اللازمة للمرضى والتضييق على ممارضيهم، مما يدفعهم لتناول الوجبات على العراء في الطرقات وتعطل أغلب أجهزة الفحص الطبي، ولم يتخذ أي إجراء ضد حماه الله في مستشفى "الشيخ زايد" الذي تتفاقم فيه معاناة المرضى وتزداد الأزمة بين المدير والطاقم الطبي. ولم يحرك ساكنا إتجاه الأزمات المتفاقمة في مستشفى "أمراض القلب"، لأنه ليست لديه القدرة على مواجهة "ولد أبه" الذي رسم خطة "عملية" لإدارة المرفق بالطريقة التي يراها بغض النظر عن ما يجب أن تكون عليه الأمور، ووقف الوزير نذيرو في عجز تام عن مواجهة بنت السمان في مستشفى "الأمومة" بلكصر، حيث يفقد الطفل الحنان والأم الرعاية اللازمة، فيما لم يستطع التدخل لإرغام "سوماري" على تحسين ظروف المرضى في مستشفى "المجانين" وتسوية المشاكل التي يعانيها المرفق الصحي "الخاص"، وبدلا من كل ذلك سارع لحرب مفتوحة على الصيدليات في العاصمة، وهو الذي لم تتمكن وزارته من وضع خطة لمواجهة الأدوية المغشوشة المنتشرة والمهددة لصحة وحياة المواطنين، فكان بذلك ما يقوم به الرجل مجرد "جعجعة بلا طحين"، لأن أول خطوة إنتهجها في التعيينات هي تعيين "أولي القربى" و"رفاق الأمس" في التخصص، وأضاف إليهم في العناية "أطباء الأسنان"، لأن حرم الرئيس غزواني طبيبة أسنان وغيرهم أبعده عن تولي المسؤوليات في الجهاز المركزي بالوزارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق