وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير صدر عنها اليوم الأحد، شهادة المعتقل القاصر قيس عرعراوي (17 عاما) من مخيم جنين، التي يكشف من خلالها تفاصيل تعرضه للتعذيب خلال عملية اعتقاله.
ونقلت الهيئة بتقريرها الإفادة بأكملها، مشيرة الى أنه جرى اعتقال الفتى عرعراوي عقب اقتحام جيش الاحتلال لبيته فجرا، وتفجير باب المنزل بقنبلة، ومن ثم انتشر الجنود داخل المنزل مصطحبين كلابا بوليسية مدربة، وفتشوا البيت وعاثوا به خرابا، وفيما بعد جرى تقييد يدي الأسير وتعصيب عينيه واقتياده للخارج وزجه داخل الجيب العسكري.
وأضافت الهيئة أنه خلال تواجد الفتى بالجيب العسكري، تعمد الجنود التنكيل به وترك كلب بوليسي ينهش رقبته مسببا له عدة جروح لم تُعالج حتى هذه اللحظة، ومن ثم جرى نقله بعدها إلى مركز توقيف "الجلمة" لاستجوابه، وحُقق معه هناك لساعات وهو مقيد اليدين على كرسي صغير، وبقي 10 أيام داخل زنازين الجلمة، ومن ثم نُقل إلى قسم الأسرى الأشبال في "مجدو" حيث يقبع الآن.
يذكر أن عدد الأسرى القاصرين القابعين حاليا بمعتقل "مجدو" يبلغ 50 طفلا، 98% منهم تعرضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، خلال اعتقالهم أو التحقيق معهم أو أثناء نقلهم إلى مراكز التوقيف الإسرائيلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق