نظم المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية، في فندق نواكشوط بالعاصمة نواكشوط، مساء امس السبت ندوة فكرية تحت عنوان ” التدخلات الأجنبية في الوطن العربي” التدخل التركي في ليبيا كنموذج.
بهذه المناسبة قدم الاستاذ باباه التراد مداخلة بعنوان ” دور المثقفين والكتاب والإعلامين فى التصدي للتدخلات الأجنبية فى المنطقة العربية” هذا نصها
إذا كان الوضع العربيّ الراهن يحتاج الى تضافر جهود القوى الحيّة من أجل طرح مبادرات فكرية وسياسة نابعة من العقل الفاعل للأمة ، فإن المدخل الثقافي هو الركن الأساسي المعبر عن الرفض الحقيقي للتدخل الأجنبي في الأقطار العربية إلا أن هذا الجهد سيظل مرهونا بمدى استيعاب المثقف لواقع التحولات الهيكلية في منطقة الشرق الأسط التي لا يمكن فهم المشهد دون عرض أهم ملامحها ، إلى جانب التركيز على أهمية مقارعة مبادرات ومشاريع الخصم بمنطلقات نظرية وثقافية عميقة ترتقي بفهم غير سطحي لمخططات مراكز الأبحاث المعادية التي ساهمت في انتاج النظام العالمي الجديد الذي انعكس سلبا على منطقتنا العربية، وهذا ما ستتناوله في الفقرات التالية :
أولا – النظام العالمي الجديد ولعبة الفاعلين فوق الدولة والطامعين دون الوطن
أدت التغيرات المتسارعة في بعض الدول من خلال التحولات الهيكلية للنظام الدولي الجديد ،وأنماط التغير في حركة العلاقات الدولية إلى نقص في قدرة الدولة على التحكم في مواطنيها إثر ضغوط من أعلى جاءت من الفاعلين فوق الدولة ، وأخرى من أسفل جاءت من فاعلين دون الوطن، وفي هذا الإطار تغير التعريف العلمى السياسي والقانوني للسيادة الوطنية من احتكار السلطة من جانب الدولة إلى مسؤولية الدولة عن حماية مواطنيها ، وخلال ذلك تفتح الأطراف فوق الدولة أبوابًا أخرى لحماية مزعومة لبعض المواطنين تحت ذريعة التدخل الإنساني .
وقد امتد هذا التغير إلى مفهوم الأمن القومي فلم يعد مرتبطًا فقط بالدولة ونظامها السياسي بل تجاوز ذلك ليشمل مفهوم الأمن الإثني والإنساني بالتعاون مع مسار جزئي يسعى لأجندات مبتورة تخدم ما دون الوطن وعندها يتم نقل الاهتمام من التركيز على «الدولة» باعتبارها فاعلاً إلى الاهتمام بمدى استجابتها للتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تخدم الالتزام المطلق للسردية الأجنبية وتكريس ثقافاتها التابعة والخانعة ، وهذا يعني أَنَّ الأعداء التقليديين للأمة العربية سيقفون ضِدَّ أَي مشروعٍ يتعلَّقُ بالوحدة الوطنية لأي قطر عربي يسعى للتقدم والتخلص من هيمنة الأجنبي حتى ولو أدى ذلك إلى التدخل العسكري المباشر وتقاسم النفوذ مثل ما حصل بالضبط مع العراق وليبيا من خلال أخطر هجمة شرسة تعتمد فرضيات نشاز ومنطلقات فكرية وطائفية خطيرة أفضت إلى استغلال خبيث لأفكار” صموئيل هنتنغتون ” المتشائمة حول صراع الحضارات ، وتنفيذ إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط التي بشر بها المستشرق اليهودي ” برنارد لويس” في مشروعه “الشرق الأوسط الكبير” الذي يضم إيران وتركيا وإسرائيل ويعد أخطر وثيقة أقرها الكونغرس الأمريكي سنة 1983 ، حيث نجم عنها ما بات يعرف اصطلاحا ، ب ” الفوضى الخلاقة ” ، بغية تفتيت الشرق الأوسط إلى أكثر من ثلاثين دويلة اثنية ومذهبية ، من أجل أن تتسنى فرصة حقيقية لفدرالية تقودها إسرائيل التي تلعب دور ” كلب الحراسة ” وتسعى لتحقيق حلم : ” إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ” ، بعد ما تضعف دول الجوار العربية، دون أن تكون هي اللاعب الوحيد في المنطقة .
ثانيا – تقاسم النفوذ الإيراني التركي أطماع لها جذور :
على غرار اتفاقية (سايكس-بيكو) التي غدرت بالثورة العربية الكبرى على العثمانيين، وأجهضت محاولة قيام دولة عربية كبرى حديثة، وقسّمت أرضها، وغرست فيها الكيان الصهيوني فقد انتهج الإيرانيون سياسة تصدير الثورة إلى البلاد العربية عن طريق استنهاض الروح الطائفية في العديد من الدول العربية حيث تم إنشاء العديد من الأحزاب والمليشيات والحركات السياسية الشيعية في العديد من الدول العربية ، بغية خلخلة وضعها الأمني، وإحداث البلبلة فيها وتفكيك بنيتها ، لتحقيق مراميها السياسية ، بإحياء أمجاد الدولة الصفوية ،والإمبراطورية الفارسية .
ونتيجة لهذا كله فقد تغولت إيران في المنطقة ، و باتت تسيطر على عواصم عربية عريقة مثل بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء،
وقد مكنهم من هذا الهدف تحالفهم غير المعلن مع الغرب ضد الأمة العربية ، ويؤكد هذا أن العدو الصهيوني قدم لإيران خلال الحرب العراقية الإيرانية الكثير من الدعم ، فقد اتضح أن حجم مبيعات سلاح الكيان الصهيوني لإيران وصل إلي عدة بلايين من الدلارات ، عندما انكشفت فضيحة “إيران غيت” سنة1986 .
وقد كانت المعلومات عن هذا الجانب شحيحة قبل أن ينشرها “أوليفر نورث “مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض والمسؤول الأول في ترتيب التعاون العسكري بين العدو الصهيوني وإيران في مذكراته الصادرة سنة 1991 بعنوان “تحت النار”.
ومع ذلك فإن جميع ما فشلت إيران في تحقيقه عن طريق الحرب لمدة ثماني سنوات ، قد حصلت عليه بعد الغزو الأميركي للعراق سنة 2003 ، وبذلك أصبح العراق محتلا من طرف تحالف خبيث يتقن لعبة التقية .
ومع ذلك فقد أسقط الكتاب والمثقفون والإعلاميون الحجب عن إيران ومزقوا دثار شعاراتها سوى دثار الطائفية الأقبح ، بعد أن أجبرت المقاومة العراقية ٱمريكا على الهروب ، ذلك أن (للقلم والبندقية فوهة واحدة ) كما يقول الشهيد صدام حسين .
وغير بعيد عن إيران سعت تركيا جاهدة من خلال التدخل العسكري للاستفادة من أجواء الحرب الليبية، للخروج بمكاسب تمكنها من رسم خريطة بلد غني بالنفط على نحو يخدم مصالحها. متعللة بحماية «جغرافيتها وإرثها القديم»،المتمثل في الاستعمار العثماني لليبيا لمدة أكثر من ثلاثة قرون .
ومع ذلك أثار قرار تركيا إرسال قوات إلى ليبيا رفضا واسعا ، وتوالت التحذيرات الدولية والشعبية من تأزم الوضع الأمني في بلد يشهد اضطرابا منذ انتهاء حكم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بواسطة حلف شمال الأطلسي
حيث دانت جامعة الدول العربية ، قرار البرلمان التركي القاضي بتفويض الرئيس أردوغان إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا .
كما حذرت الخارجية المصرية من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا ، مؤكدةً أن مثل هذا التدخل سيؤثر سلبًا في استقرار المنطقة ، وأن تركيا ستتحمل مسؤولية ذلك .
وفي هذا السياق عبرت جماهير الأمة وقواها الحية عن رفضها وإدانتها للتدخل العسكري في ليبيا ، فقد أصدرت القيادة القوميةلحزب البعث العربي الاشتراكي بيانا قويا دانت فيه التدخل التركي العسكري في ليبيا خاصة وانه يقدم نفسه طرفاً مصطفاً مع مايسمى بحكومة الوفاق الوطني التي تشكلت عقب اجتماع الصخيرات الذي انعقد بغياب الحضور العربي الفاعل وخاصةمن دول التخوم الليبي العربية. وكما شكل العدوان الأطلسي تهديداً للأمن القومي العربي من خلال تهديد الأمن الوطني الليبي فإن التدخل التركي إنما هو عدوان خطير ويشكل عامل جذب لقوى دولية وأخرى تكفيرية ، وهذا يتطلب حسب بيان القيادة القومية توفير الدعم للقوى الوطنية الليبية ومن بين هذه القوى تحتل مؤسسة الجيش الوطني موقعاً مركزياً .
ثالثا – تنازع البقاء وأهمية الكنز
يرى بعض المفكرين ” انه كلما تفاقمت مواجهة اعداء الشعوب للشعوب كلما أبدعت الشعوب “
وهنا سيتذكر الكتاب والمثقفون والإعلاميون جزء مهما من سيرة الأمة العربية مع أعدائها ، وتاريخ بعض الأمم الحية التي استعادت ألقها بعد المحن ،حيث نجد أن أمتنا العربية تنهض باستمرار بعد كل كبوة خطيرة ، فقد انتصرت هذه الأمة انتصارات باهرة بعد احتلالها من طرف كل من الفرس والروم ، والأحباش والصليبيين والمغول والأتراك ، والفرنسيين والإنجليز ،والإيطاليين .
وفي المقابل فقد خضعت عشرات الأمم للإحتلال هي الأخرى ، لكنها نهضت بعد ذلك ، مثل الولايات المتحدة ، وفرنسا وألمانيا واليابان والصين والهند .. ومع ذلك فنحنُ ندرك أَنَّ حَضارةَ الغربِ الحديثةِ التي يود الجميع اللحاق بركبها قامَتْ على أَشلاءِ مئاتِ الملايينِ من أبنائها، فضلا عن الإبادةِ الجَمَاعيَّة لسُكَّانِ أَمريكا الأَصليِّين، والشعوبِ المستعمَرةِ في أَفريقيا وآسيا.
، ومع أن المواجهة ظلت مستمرة بين الأمة العربية وأعدائها فقد تأكد أنها أمة كريمة ذات تاريخ مشرف قدمت خلاله للإنسانية مناقب جمة ومحامد كثيرة دون “رؤية الفضل على الغير” .
كما أن هذه الأمة ظلت تمتلك روح المقاومة وتحتل موقع القلب من الجغرافيا العالمية ولايمكن القضاء عليها ولا تدجينها مهما بلغت شراسة الأعداء ، لأن المعارك التي تخسرها تتحول عادة إلى تجارب وتمارين أثناء المنازلات الحاسمة.
لذلك تقول إحدى الفسطينيات :
“ولكني لاأعرف السقوط ولا الإنحناء ،لاأعرف التصفيق ولا الهتافات
أنا فلسطينية أنا من قلت للصمود اصمد وللصبر اصبر أنا فلسطينية
أسيرة لاتذل للسجان “.
وفضلا عن ذلك فإن أمتنا يقف وراءها تراث العروبة والإسلام ، خلافا لأمم أخرى يقتدي بها الكثير منا ، مع أنها لاتؤمن بالله الواحد الأحد ، و”نحن أمة أعزنا الله بالإسلام ولانبتغي العزة بغيره” .
كذلك فإن الأمة العربية تتميز عن غيرها بثلاث ميزات رئيسيه هي :
1 – تمتاز الأمةالعربية بأنها مهد الحضارات ومهبط الرسالات ، ومثوى المقدسات التي يحجّ إليها سنوياً جميع أتباع الرسالات السماوية ، كما أن الله سبحانه وتعالى قد خصها بأشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي أعاد صياغة الإنسان ووضع الأساس لبنائه في فترة من التاريخ كانت البشرية فيها بأمس الحاجة إلى رسالة من السماء تنقذ المجتمعات من الانهيار، وتصفي القلوب من شوائب الشرك، وتوجه العقول نحو عقيدة الوحدانية
2 – تميزت الأمة العربية بموقع جغرافي استراتيجي حساس يتمنى الجميع أن يكون له نصيب في ملكه ، جعلها صلة الوصل ما بين الشرق والغرب أي أنها ظلت تتحكم وتشرف على جميع الطرق بين دول العالم .
3 – تحتوي أرض العرب خيرات وكنوز كثيرة لذلك أصبحت هذه الأمة حلم الطامعين منذ القدم وحتى اليوم.
لهذا كان النفط سببا مباشرا في العدوان على العراق وليبيا .
وقد اعترف بعض القادة الآمريكيون بأن أحد دوافعهم الحقيقية وراء عدوانهم على العراق سنة 1991 هو من أجل استمرار السيطرة على منابع النفط والمحافظة على تدني أسعاره ،لأن النفط هو أهم سلعة في العالم ، ومعظـم البلـدان الصناعيــة تعتمـد بدرجــة كبــيرة على النفـط العربي لاستيفـاء حاجاتها من الطاقة . ويزيد استخدامه عامًا بعد عام .
ولتجنب نقص واسع النطاق في الطاقة، يختبر العلماء ضروبًا اصطناعية من الزيت، وكذلك مصادر أخرى للوقود. ولكن حتى لو ظهرت سريعًا مصادر أخرى للطاقة، سيضطر الناس للاعتماد على النفط لسنوات عديدة .
فقد عجزت بدائل البترول التي طرحت للبحث عن بلوغ الهدف الذي حاولت تحقيقه ، والتي كان من بينها :
1ـ محاولة استغلال طاقة الرياح وأمواج المحيطات التي تعد غير اقتصادية .
2ـ الكيمياء الصناعية كالكحول المستخرج من الذرة والشعير والذي أثبت أنه غير فعال.
3ـ استخراج الطاقة النووية الذي تأكد أنه غير مأمون بعد حادثة “تشرنوبيل” التي وصلت إلى حد الكارثة .
4ـ العودة إلى استخدام الفحم الذي لم يعد يتلاءم مع كل الإعتبارات الجديدة ، كما أنه خطوة إلى الوراء في تكنلوجيا الإنتاج .
غيرأن المستهلك الأمريكي لم يهتم بهذه البدائل، فالسيارات مثلا في الولايات المتحدة تستهلك 14 مليون برميل يومياً من الوقود.
وبينما تقول الإحصاءات أن بقية المنابع التقليدية للبترول تتراوح مدة عطائها الباقي إلى ما بين 25 أو 30 سنة ، فإن بترول العرب أمامه مابين 50 إلى 70 سنة .
كما أن الوطن العربي يتوفر على احتياطيات ضخمة تقدربحوالي 67% من احتياطي البترول العالمي .
غير أن هذه الميزات الإيجابية والفريدة جعلت المنطقة العربية دائماً محطّ أنظار كلّ القوى الطامعة في السيطرة والتسلّط..
رابعا – دور المثقف بين الواقع والطموح
تتزايد المسؤوليّات الملقاة على عاتق المثقف العربيّ اليوم في ظل التداعيات الراهنة حيث يتعين عليه قبل غيره الكشف عن خطورة المبادرات الأجنبية التي تتحول إلى واقع بفعل التدخل العسكري دون أي مقارعة بمبادرات أعمق تأخذ بالأسباب الثقافية والتاريخيّة والديمغرافيّة والسياسيّة للمنطقة .
والحقيقة أن هذا الدور قد يكون أكبر من قدرات المثقف المستكين الذي وجد نفسه إما مهمشًا أو مضطهدًا، في وضع متردّ ، وسط مجتمعات مهزومة ومُهانة داخليًا وخارجيًا ومستلبة ثقافيًا وسياسيًا، وتحكمها قوى فاسدة متحالفة مع بُنى تقليدية معادية بطبيعتها للثقافة والعلم والتقدم.
ومع ذلك فإن نخبة المجتمع من الكتاب والمثقفين والإعلامين الشرفاء سيعملون بشتى الوسائل من أجل تجاوز هذه العقبات الٱنية بوصفهم عقل الأمة الفاعل القادر على مواجهة التدخل الأجنبي ، والتصدي بحزم وقوة بعيدا عن روح الاستكانة لفلسفة التثبيط وسياسة القعود مع الخالفين اللتين ينتهجهما الشعوبيون ، وأعداء الأمة في كل المناسبات.
وهذا هو محل الإعتراف بالجميل لأولئك الشرفاء عبر الزمن الذين يرفضون مغادرة الميدان رغم تقاعس بعض النخب العربية التي تقصر عن بلوغ كنه الثقافة الأجنبية التى تنتحلها مطمئنة لما تقول دون أي بحث عما تقصد حقا ، مع أنها تدرك أن بعض الكتاب والمثقفين والثوار العروبيين والكونيين تجاوزوا المحلية جراء فكرهم ونضالهم وأمانة انتمائم الى الشعب .باعتبار أن الأفكار تستمد أهميتها، وتاريخيتها، من خلال الوعي النقدي الشمولي للواقع ، حيث ينطلق “المثقف العضو ” من ثوابت الأمة ويعمل على تطويرها بالنظر إلى أن الثبات فيما يخلد ويبقى والمرونة فيما يخلد ويتطور ، ليمارس دوره من موقعه الفكري المستقل والمسؤول ، وينزع الى الفعل في مستقبل يتشاركه والجماهير بوصفه واحدا منهم ،ولكنه غير حيادي لأنه منحاز الى الأمة كلها ، ويتصدى لأعدائها ويعمل على نشر قيم التقدم والوحدة والحرية ونبذ التجزئة والفرقة ، بل إن عليه أكثر من ذلك أن يزرع الأمل في النفوس في هذا الظرف الذي هبطت فيه المعنويات ، وعمت فيه خطيئة الطواف حول الذات.
وحينها تتحول البلاد إلى كتلة ناهضة بعد أن تمردت على ثقافة اللاجدوى، الشكلانية عند العقل التقليدي التابع الذي يجرّد المبادرات الوطنية والقومية من كل معنى تحرري، إنساني وأخلاقي في حالة من التفرد والتنائى .
لأن من يبالغ في الخصوصيات والذاتيات ، والانخراط في التعاطي مع الإطار القطري الضيق الذي ارتضاه الاستعمار أصلا ، ويضع بلاده في المكان المنعزل ، يكرس دون شك آثارا رجعية ، خصوصا أن شعار الوحدة التي تتخطى الذاتيات صار في كثير من الحالات ممارسة تقدمية فعلية .
قدم هذه الورقة : باباه ولد التراد
في الندوة التي نظمها المركز العربى الافريقى للإعلام والتنمية .
تحت عنوان : التدخلات الأجنبية في الوطن العربي التدخل التركي في ليبيا نموذجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق