أجرى مقابلة خاصة مع المسؤول الإعلامي لحزب قوى التقدم ،السيد محمد الأمين ولد بيه وذلك نيابة عن الرئيس محمد ولد مولود رئيس الحزب
وكانت هذه المقابلة للحديث عن المشهد السياسي الحالي وفشل المعارضة في الإتفاق على مرشح واحد وقضايا أخرى
بداية بالتعريف بشخصه الكريم
وتطرقت المقابلة إلى ما يلي :
*سؤال*:كنتم في الأيام القليلة الماضية في حلف المعارضة في اجتماعات مكثفة لإختيار مرشح موحد للمعارضة لخوض هذه الإستحقاقات التي تعتبر مفصلية وبعد ذلك فشلتم في هذا الإختيار حبذا لو تحدثتم لنا عن الأسباب التي ادت الى اخفاقكم في الإتفاق على مرشح موحد و ما الذي دار في الكواليس هناك؟
*جواب* :
إننا في الحقيقة في حلف المعارضة لانسمي ماحصل بالفشل لأن هذه كلمة قوية ،كل ما في الأمر ان أحزاب المعارضة عندما بدأت الحديث عن موقفها والطريقة التي ستتعامل مع هذا الرهان والإستحقاقات التي تعتبر مفصلية لهذا البلد ،ظهر لها وأكد لها ذلك تجربتها في إنتخابات 2018 الماضية ان المعارضة من الأفضل لها لكي تؤثر في المشهد ولاتصل في النهاية لطريق مسدود أن تختار مرشحا موحدا يمثل الجميع ولما تعذر التوصل لهذا المرشح الموحد ، استبدلوه بخيار اخر ومن ضمنهم حزبنا الذي ارتآى انه لابد له من التدخل في هذا السباق وان من واجبه حمل علم مشروع المعارضة وهذا لا يعتبر فشل ويبقى دائما لدينا خصم وهو السلطة
*سؤال*: البعض يدعي أن سبب هذا الإخفاق يرجع إلى حزبي تكتل القوى الديموقراطية واتحاد قوى التقدم لأن لكليهما نظرة سياسية ويميلان الى مرشح من نفس الحزب ،، بينما البعض الآخر يميل إلى الرضى بمرشح قوي ينافس مرشح النظام هل هذا صحيح؟
*جواب* اخي الكريم هذه التهمة لا اساس لها ،ما طرح ليس قضية احزاب بقدر. ماهو طرح خيارات عندما بدأ النقاش قالت احزاب منها التكتل ولعلمكم التقدم ليس منها لأن رئيس التقدم لآخر لحظة قابل للجميع والمهم. شيء واحد وهو الوحدة
*سؤال* حزبكم حزب إتحاد قوى التقدم بصدد إعلان رئيسه مرشحا لخوض هذه الإنتخابات لماذ برأيكم لا يدعم الرئيس محمد ولد مولود خيار تواصل وحاتم وهل وجدتم في حزب اتحاد قوى التقدم من سيساندكم من القوى السياسية الموجودة في البلد ؟
*جواب* :حزبنا لم يتبنى نفس الخيار الذي تبناه تواصل. كما تعلمون ولكل حزب طريقته لقراءة المشهد ، وتقدير لذلك إجتمع الحزب واتخذ مداولات طرحت فيها كل الآراء كالعادة والجمهور بعضه وقف مع بعض أحزاب المعارضة التي من ضمنها تواصل وآراء دعت لعكس ذلك ، واجريت جلسات من النقاش والآراء المتضاربة والمواقف وفي الأخير اخذ قرار للحزب كالعادة للآليات الديموقراطية ، واصبحت اغلبية من اعضاء الحزب بدى لها ان الحزب يجب ان يترشح
،بما يخص الجزء الآخر من السؤال , هل وجدنا في قوى المعارضة من سيدعمنا لايمكنني اعلان ذلك لكن يمكن ان اقول لكم نحن من انفسنا اتخذنا قرار وسنعلنه في حفل اعلان الترشيح الذي هو مقرر بعد ايام وبالتالي الحلفاء الذين سيدعموننا حسب ما أعلم أنهم ينتظرون الإعلان الرسمي ، وسأقول لكم أن هناك الكثير من القوى العريقة والمعتبرة في المشهد ،، والكثير من الشخصيات عبروا كذلك عن إستعدادهم رغبة لمواكبتنا ليس فقط دعمنا والعمل من أجل التغيير في هذا البلد والتصدي لمحاولة النظام العسكري إعادة إنتاج نفسه هذا ما يمكنني قوله الآن في هذه المرحلة
*سؤال* الرأي العام في أغلبه يصف المعارضة ونجاحها بشبه المستحيل هذا في حال اتفاقها فكيف يمكن وصف المعارضة وهي مختلفة في الإتفاق على مرشح موحد هل هناك أمل في نجاح المعارضة او وصولها او نزولها في المنافسة في الشوط الثاني أم ان المشاركة من أجل المشاركة فقط؟
*جواب*: أنا لا أعتقد إطلاقا أن مصير هذه الإنتخابات أنه محسوم سلفا وأعتقد كذلك أن المعارضة الموريتانية لم تكن حسب رأيي أوفر حظا في أنها تكسب المعركة من ماهي عليه الآن ، وافضل حليف لنا هو حصيلة العشرية المأساوية الماضية ، ، ومرشح النظام أو مرشح العسكر لم أسجل عليه حتى الآن شيء يعتبر ،، إشارة جدية الى انه لديه احتمال يكون استمرار لنهج وحسب رأيي ان الشعب الموريتاني بعد كل هذا الظلم والفساد وانتهاك الحريات والقمع والتضييق لن يرضى بنفس النهج ،والرأي العام يتطلع الى التغيير والمعارضة عليها اقناعه بالتغير اما النظام لا داعي لإقامة حملة ضده لأنه نظمها ضد نفسه هذا ما يبدو لي والله أعلم
*سؤال* بما أنكم اشرتم الى التزوير وبما ان الرأي العام متطلع ويهتم بانتخابات نزيهة حرة ، شهدت الانتخابات الماضية في الداخل تلاعبا واسعا بسبب ضعف المستقلة للإنتخابات وعجزالمعارضة عن التمثيل في كل المكاتب ،هل الآن نحن امام معارضه قوية قادرة على فعل الكثير في هذه الإنتخابات رغم اختلافها؟
*جواب*: للمعارضة الطاقة والقدرة التي كانت لديها لا تزال كما هي كل ما في الأمر عن المعلومات لدي أن احزاب إئتلاف المعارضة التقت مع وزير الداخلية وعبر لها عن رغبة السلطة ان تستمع لمطالبهم وتدرسها وتستجيب لها وطلب منهم انشاء عريضة مطلبية هذه العارضة تحتوي على الكثير من لإصلاحات المتعلقة باللائحة الإنتخابية المتعلقة بالتسجيل ومتعلقة باللجنة المستقلة للإنتخابات والعديد من لإجراءات اتفقو عليها واجروها مكتوبة وأعطوها لوزير الداخلية والكرة في مرمى وزير الداخلية، المعارضة ذاهبة في هذا المسار وستضغط لصالح تلك الإصلاحات التي يظهر لي انها ضرورية خلال الإقتراع نفسه. وسوف تستخدم جميع الوسائل المتاحة لها من اجل سد الباب امام كل ما يمكنه ان تمنعه من التزوير والممارسات وتجربة "عرفات"ليست ببعيد والمعارضة ان ذاك طاقتها متشتة في الإنتخابات وعلى كل لا تزال لديها فرصة وهذا رأيناه في عدة بلدان اخرى يتغير المسار عندما يحس الشعب بنفسه انه غير راض بالتلاعب من جديد ، والحد من تلك المسارات سوف يتخذ وسنتخذ مسار مقبولا
*سؤال*:هذه العارضة المطلبية التي قدمتم هل فيها ما ينص او يطالب بتعديل المستقلة للإنتخابات لأنها هي فقط من بين المعارضة المحاورة والنظام هل فيها ما يشير على تعديل واشراك معارضة مستقلة للإنتخابات ؟
*جواب* :نعم بالتأكيد لأنها اتخذت بطريقة غير قانونية لأن القانون ينص على انها تتخذ بالتشاور بين السلطة والمعارضة والمعارضة لا تقال لجزء من المعارضة اذا المطلب لأول ان يعاد تشكيل هذه اللجنة على اسس توافقية وليس بالضرورة حلها ،ورغم ذلك اذكركم انها بنفسها هي من أشرفت على الإنتخابات مثل ما حدث في عرفات والميناء ، ، ومصداقية للدولة نفسها ، و لتحدث استجابة لهذه الطلبات المطلوب منها طمأنة الجميع وتكون لديها آلياتها للتعاون مع المواطنين الذين يريدون من لا يسعى لمصادرة ارادتهم لأنهم اصابهم الملل من ما كانو عليه واكتسبو الكثير من التجربة مثل تجربة عرفات ورأو ان تعبئتهم يمكن ان تغير المشهد وتأثر فيه وهذا في حد ذاته مكسب كبير ،، المواطن لم يعد كما كان بعد تجربة عرفات والميناء
*سؤال* هل لديكم معلومات عن مصير الإتحاد من أجل الجمهورية وعلاقات المرشح غزواني مع الرئيس الحالي
المستقبلية ؟
*جواب* لا ليس لدي معلومات عن مصير الحزب فقط أشاهد ما يفعلونه ولا يمكنني التدخل في شؤون الناس الخاصة ونفس الشيء ما يخص المرشح ولد عبد العزيز لا اعرف عنهم شي ولا بما يخص علاقاتهم
*سؤال* : هل قوى التقدم مازالت موجودة ،وماهي الأسباب الحقيقية لفشل المعارضة وفشل قوى التقدم نريد الأسباب الحقيقة من وراء الكواليس وليست الإجابات الدبلوماسية ؟
*جواب* انا لست على علم من ما اشرتم اليه حسب علمي القادة السياسيون موضع إنتقاد وبالطبيعة أن يكون المناضلون آخذين موقف منهم ،، وليس بالضرورة أن تكون الأحزاب لها نفس الخلفية ولا نفس التاريخ لكن تكون لديها استراتجية متفقة عليها وهذا ما قلته في الأجوبة الماضية ،لكن متفهم لأي مناضل و أي مواطن يمكن ان تكون الآمال التي كان معلقا على المعارضة لم تأته في الوجه المطلوب ، وبالتالي يشعر بالإحباط ونحن أيضا أحيانا نبذل مجهودا في عمل معين ولا يتحقق ولكن نحن لا نعطي الحق لأنفسنا بالإستقالة لاننا حكمنا على انفسنا أن لدينا إلتزام سياسي ،من أجل حمل هموم هذا الشعب المضطهد وهذه الفئات المضطهدة والمهمشة كذلك ، وليس هناك إنحراف من الحزب ولا من قادته ولا من محمد ولد مولود حسب علمي
*سؤال* هل صحيح أن هناك علاقة قوية تربط بين الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز مع ولد مولود خاصة أنه قيل انه تكلف بعلاجه بالخارج مرة أو اثنتين وأن تخليه وعدم دعمه لمرشح المعارضة نوع من شق صفوف المعارضة ؟
*جواب* :لا اعلم هذه القراءة من أين أتت و لست على علم بشيء تبنى عليه هذه العلاقة الخاصة وتكفله بعلاجه مبالغ فيه صحيح ان ولد مولود قضى فترة من الزمن يتعالج في فرنسا وقام العديد من الناس بزيارته وساهم في ذلك وكان من ضمنهم ولد عبد العزيز وحسب علمي ان تصرفات ولد عبد العزيز تتضمن الإجابة عل سؤالكم لم يترك مجال للعلاقة مع أي أحد اياكان ،،، وشق السؤال الأخير ليست لدي اجابة عليه لأن السؤال يجب ان يكون مبني على وقائع .
اضغط هنا للإستماع إلى المقابلة مع مسؤل الإعلام لحزب قوي تقدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق