أبرم المغرب صفقة جديدة لاقتناء عشرات طائرات "إف 16" أمريكية الصنع، بمبلغ مالي قدره 4.8 مليار دولار أمريكي، في صفقة عسكرية هي الأضخم في تاريخ القوات المسلحة الملكية.
وأعلنت وكالة الأمن والتعاون في مجال الدفاع الأمريكية، موافقة وزارة الدفاع الأمريكية، على صفقتين عسكريتين لبيع 25 طائرة حربية من طراز "إف 16" للمملكة المغربية، وصفقة أخرى تتعلق بتطوير 23 طائرة مغربية تنتمي إلى الطراز نفسه، لترتقي إلى المقاتلة متعددة المهام F-16V.
ويصل مجموع الصفقتين العسكريتين بحسب التقرير الذي ترجم "عربي21" بعض فقراته، "إلى 5 مليارات دولار تقريبا، وهو مبلغ غير مسبوق في تاريخ الصفقات العسكرية بالمملكة".
جاء ذلك في تقرير نشره الموقع الرسمي وكالة الأمن والتعاون في مجال الدفاع الأمريكية، أن البنتاغون وافق على الطلب الذي تقدمت به الحكومة المغربية من أجل شراء 25 طائرة حربية من طراز F-16C/D Block 72، بتكلفة مالية تقدر بـ3.87 مليار دولار.
وقالت وكالة الأمن والتعاون أن هذا "البيع المقترح سيساهم في تحسين وتقوية أمن أحد الحلفاء الرئيسيين من خارج حلف شمال الأطلسي".
وزادت "فالمغرب لازال يمثل قوة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال إفريقيا".
وأفادت أن البيع المقترح "سيعزز قدرات المغرب في مجال الدفاع عن النفس وتعزيز قدراته على التحالف الإقليمي العسكري، وأعطت مثالا عن ذلك بمشاركة المغرب في الطلعات الجوية ضد (داعش) في سوريا والعراق".
وسجلت أن "المغرب لديه تجربة واسعة في أسطول الطائرات الحربية المقاتلة F-16، فالمملكة لن تجد أي صعوبة في استيعاب هذه الطائرات والخدمات ضمن قواتها المسلحة".
ولإقناع إقناع الكونغرس بالتصويت لصالح مشروع الصفقة، ذكرت الوكالة نواب الكونغرس بأن المملكة حليف استراتيجي للولايات المتحدة خارج حلف الناتو، وقد سبق أن تم التوقيع معه على صفقات من هذا النوع أيام إدارة الرئيس (جورج دبليو بوش) في عام 2004.
وتتعلق الصفقة العسكرية الثانية، "بتطوير وتحديث سرب من طائرات F-16 الموجودة ضمن أسطول القوات المسلحة الملكية، وعددها 23 طائرة لتنتقل إلى مستوى F-16 V، وذلك بتكلفة تقدر بـ985.2 مليون دولار".
وكان المغرب تقدم بطلب إلى أمريكا لترقية 23 طائرة من طراز F-16 إلىF-16V، وهي أحدث نسخة من مقاتلة الجيل الرابع متعددة المهام.
ويمكن استخدام هذا النوع من السلاح العسكري المتطور في إخماد أنظمة الدفاع الجوي للعدو والقتال جو-أرض وجو-جو، وعمليات الحظر البحري.
كما تتميز هذه الطائرات الحربية بقدرة عالية على تغيير أدوار المهام الجوية، إذ يمكنها اكتشاف وتتبع الأهداف التي يصعب العثور عليها في الوقت الحرج في جميع الظروف الجوية.
وتفوق هذه الصفقة بكثير تكلفة الـ 24 طائرة من طراز F-16 التي اشتراها المغرب من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2007 مقابل 2.4 مليار دولار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق