تل أبيب تحتفي بفوز لاعبها بذهبية في بطولة العالم للجمباز
تحايلت الصحف القطرية الصادرة صباح اليوم السبت على قرائها بـ«طريقة طفولية» لتفادي الإشارة إلى فوز لاعب إسرائيلي بميدالية ذهبية في بطولة العالم التي تختتم بعد ساعات في الدوحة.
وعلى مدار الأيام الماضية، يتحاشى الإعلام القطري الحديث عن مشاركة الفريق الإسرائيلي، مفضلًا الإشارة إلى أن أكاديمية «سباير» التي تشهد المنافسات، تستضيف 190 لاعبًا من 55 دولة حول العالم، غير أن نتائج مسابقات أمس الجمعة، أنهت هذا الهروب المتعمد، بعدما فاز اللاعب الإسرائيلي أليكس شاتيلوف ( وهو من أصل روسي) بميدالية ذهبية، في مسابقة الحركات الأرضية.
واحتفت الحكومة الإسرائيلية بهذا الفوز، معتبرةً أن أبرز ما فيه هو عزف النشيد الوطني الإسرائيلي «هاتكفاه» للمرة الأولى داخل مؤسسة رياضية عربية، معتبرةً أن ذلك يمثل «إنجازًا كبيرًا للرياضة الإسرائيلية»، حسب حساب «إسرائيل بالعربية» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
كما هنأت وزيرة الثقافة والرياضية الإسرائيلية ميري ريجيف، «شتيلوف» وقالت إنه فاز بميدالية ذهبية في عيد ميلاده الـ32، بفضل تمرين شبه كامل.
وأضافت ريجيف التي تنتمي إلى تكتل «الليكود» اليميني الحاكم: «إنه فخر عظيم أن يُرفرف علم إسرائيل في منشآت رياضية في الدول العربية».
وفيما أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية الخبر مرفقًا بمقطع فيديو للحظة عزف «هاتكفاه»، تجنَّبت وكالة الأنباء القطرية «قنا» والصحف اليومية كـ«الراية» و«الوطن » و«الشرق» الإشارة إلى الموضوع، مكتفيةً بذكر ما حققه الصينيون والأوروبيون في اليوم الرابع للمنافسات، فيما اعتبره متابعون «طريقة طفولية» للهرب من الفضيحة.
وتحت عنوان «تتويج أنيق لأبطال وبطلات كأس العالم للجمباز»، ذكرت صحيفة «الراية» أن البطولة شهدت أمس إقامة نهائي 5 أجهزة: ثلاثة للرجال (الحركات الأرضية، وحصان الحلق، والحلق)، وجهازان للسيدات(المتوازي المختلف الارتفاعات، وحصان القفز).
غير أن الصحيفة تحاشت ذكر نتائج مسابقة الحركات الأرضية التي فاز بذهبيتها اللاعب الإسرائيلي، واكتفت بالإشارة إلى أن مسابقات حصان الحلق انتهت بحصول شين كاي لي من تايوان على المركز الأول، والياباني كوهي كامياما على المركز الثاني، ومواطنه كايتو أماباياشي على المركز الثالث.
كما ذكرت أن مسابقة جهاز الحلق أسفرت عن فوز الصيني كينجيو لان بالمركز الأول بـ15.100 نقطة، وفي المركز الثاني الأرميني أرتور توفماسيان بـ14.833، ومواطنه فاتجن دافتيان في المركز الثالث بـ14.825.
أما صحيفة «الوطن» التي تعاملت مع النتائج بالطريقة نفسها، فاختارت أن تهرب من الموقف بتوجيه الأنظار إلى ما وصفته في عنوانها بـ«سيطرة صينية على مسابقات كأس العالم للجمباز»، مع إشارة إلى أن تتويج الفائزين تم بحضور الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية جاسم البوعينين.
من جانبها، تحايلت صحيفة «الشرق» على قرائها بعنوان ضبابي قالت فيه: «الأبطال يحصدون الذهب بكأس العالم للجمباز»، دون أي إشارة إلى اللاعب الإسرائيلي بين قائمة المتوجين بالذهب.
أما شبكة «بي إن سبورت» التلفزيونية، فلم تتناول نتائج السباقات في أي من نشراتها ولا عبر موقعها الإلكتروني، وهو ما فعلته قناة «الجزيرة»؛ الأمر الذي أثار موجة من السخرية بين النشطاء الذين تداولوا فيديو عزف النشيد الإسرائيلي في قلب الدوحة، كدليل على إصرار قطر على مخالفة الموقف الرسمي العربي، الذي يرهن التطبيع مع إسرائيل بالتزامها بمبادرة السلام العربية وانسحابها من الأراضي العربية المحتلة وقبولها بقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق