بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، الحمد لله ولي الصالحين
الحمد لله الذي بنعمته وجلاله تتم الصالحات.
– السيد زعيم المعارضة الديمقراطية
– السيدات والسادة قادة وممثلي الأحزاب السياسية الوطنية
– الأخوات الكريمات ضيفات منظمة نساء الإصلاح القادمات من الدول الشقيقة والصديقة من الجزائر، مالي، المغرب، السنغال وتونس.
– الصحافة الوطنية والدولية
– المؤتمرات الكريمات ممثلات المرأة التواصلية في مدن وأرياف وآدوابة واكصور وطننا الغالي.
– قيادة الحزب و مناضليه
– الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باسمي وباسم منتسبي تواصل وقيادته أرحب بكم جميعا، وأشكر لكم تلبية دعوة أخواتنا في منظمة نساء الإصلاح.
دعوني أبدأ أولا بتهنئة المرأة الموريتانية والمرأة التواصلية بهذا المؤتمر البديع، هذا النجاح الباهر لكل نساء موريتانيا ولنساء تواصل، و أوجه شكرا خاصا وتحية ودعاء للجنة التحضيرية ولرئيسة المنظمة ولكل لجان التحضير.
فهذا العمل الجبار الماثل أمامنا هو نتاج أشهر طويلة وساعات مديدة من الجهد الجهيد تقبل الله من كل من كان لها فيه دور ومن بذلت وقتا، جهدا، مالا، فكرة، ليأتي المؤتمر بهذا الشكل البديع الذي يسر الناظرين فتبارك الله أحسن الخالقين.
تعودنا أن نحدث الناس عن منطلقات تواصل أفكارا تقدم بالكلمات وأنتن اليوم أخواتي تقدمنها نموذجا نراه، نعيشه الآن في هذه اللحظات المباركة وهذا الجمع الكريم، فهاهي المرجعية الإسلامية تتجلى سمتا والتزاما وعزما وحسن تنظيم, وهاهو الانتماء الوطني يتجلى لوحة وطن زاهية بكل ألوان الوطن وكل لغات الوطن وكل جهاته، هاهو الوطن يرفل هنا مغتبطا مسروراً في كلمات النشيد في مفردات الكلمات وفي هذا التجانس البديع بين الحضور، وهذا التوافق بين القول والعمل.
من يذكرنا بالمنطلق الثالث من منطلقاتنا؟ أليس الخيار الديمقراطي؟ هل لاحظتم أننا في المؤتمر الرابع للمنظمة في حين أن الحزب نظم قبل سنتين مؤتمره الثالث؟ وهي كلها مؤتمرات منتظمة في وقتها.
تقول لغة الأرقام أمرا واضحا المرأة التواصلية سباقة للخيرات دائما رائدة في الديمقراطية والمؤسسية لقد سبقتنا أخواتنا للمؤتمرات والديمقراطية والمؤسسية وللتناوب أيضا.
-لقد وفقتن أخواتي الكريمات -وأنتن موفقات دائما- في اختيار شعار المؤتمر الرابع: “نعزز المكتسبات..ونحمي الحقوق”
فلهذا البلد، للرجال والنساء فيه، مكتسبات تحتاج التعزيز والتثبيت وللنساء حقوق تستحق أن يُسعى لتحقيقها، أن يُناضل من أجل الاعتراف بها .
أخواتي الكريمات
نفتخر في تواصل بعمق الانتماء للأمة المسلمة، فقبل أيام كنا في اكوالالمبور ترجمة لهذا الانتماء وتعلقا به وقياما باستحقاقاته واليوم هاهي وفود أخواتكن يلبين الدعوة مشكورات مأجورات.
باسمي وباسم قيادة تواصل وكل منتسبيه بل وباسم كل الشعب الموريتاني أجدد الترحيب بكم جميعا..ليهنأ المقام!
عن الأمة سأقول لكن كلمة..التحولات الجارية مؤلمة.. اللحظة التي نعيش الآن حالكة قاتمة لكنها حَلَكَة ما قبل الفجر الصادق الذى نراه الآن ينبلج من فلسطين حيث تصنع المقاومة المعجزات- وتحية بالمناسبة للمقاومة- (لخنساوات فلسطين ولرجال فلسطين)
الفجر الذي نراه في إصرار شعوب الأمة على الحرية والتحرير، واستعدادها لتقديم الغالي والنفيس من أجل ذلك، وصبرها الجميل على الابتلاء وعيا منها بأن الحرية تستحق وأن قبول البقاء تحت نير الإستبداد هو أصل كل بلاء وسبب كل معاناة.
أخواتي.. ضيوفنا الأكارم
لم أكن أود إطالة الحديث فهذا يومكن؛ يوم الإستماع لكن، التعلم منكن، لذا أعتذر عن ما أخذت من وقت وأستسمح الختام بكلمتين عن الشأن الحزبي العام والشأن السياسي الوطني:
-بالنسبة للعنوان الوطني نحن نرفع شعار :إصلاح لا يقبل التأجيل ويعني هذا الشعار أمورا منها:
– الاصلاح بالنسبة لنا اسم وصفة لازمة، هل تتذكرون اسمنا..التجمع الوطني للإصلاح ، هل تعرفون الاسم الذي يعرفنا به عامة الناس وبه نفتخر: الاصلاحيون .
الاصلاح إذا هو هدف ننشده في كل المواقف وتخدمه من كل المواقع، ونسعى له في كل الحالات.
-قدرْنا بعض خطوات الانفتاح التي تمت، وتلك التي أعلن أنها ستتم ولكننا نلاحظ أن الأفعال لا تصدق الأقوال أحيانا، وأن ما يتم محدود ووتيرته بطيئة، ويتم في سياق يطبعه إعادة إنتاج نفس المنظومة.
– نعتقد أن الاصلاح يقتضي الكشف عن فساد العشرية والضالعين فيه ومحاسبتهم بالقانون، ويقتضي عدم تجديد الثقة فيهم.
– ما شاهدناه خلال الفترة الأخيرة من مظاهر تعيد إنتاج نفس الأدوات وتكريس نفس العقليات لايبشر بالإصلاح ولايدل على أن الحديث المتداول عن تغيير النهج حديث جدي، تغيير النهج ليس تغيير الأوجه ولا تغيير المرجعية، وإنما تغيير الحكامة، وتغيير نمط إدارة الشأن العام، تعني ترجمة الشعارات في الميزانية وعدم الامتناع – كما تابعنا بكل أسف- عن تعديلات لصالح الأساتذة ولصالح قطاع الصحة، ولصالح حقوق الانسان .
– أما على الصعيد الحزبي فنحن نريد لهذه السنة المباركة 2020 أن تكون سنة التواصل الدائم مع قواعد الحزب، سنة تعزيز البنية الحزبية، سنة التواصل المبدع والمثمر مع المواطنين لمساعدتهم في حل مشكلاتهم، لتوصيلها للإدارة وللبرلمان وللبلدية وللمجلس الجهوي ولزعامة المعارضة وللحكومة وللرئاسة ولكل مكان يجب أن تصله، فنحن فخورون بأننا خُدام هذا الشعب الساعون فيما فيه خيره ومصلحته وحريته ووحدته وانسجامه .
مرة أخرى أجدد شكري لكن ولكم والسلام عليكن وعليكم ورحمة الله وبركاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق