إختر الترجمة

كلمة رئيسة المنظمة النسائية لحزب تواصل

بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الرابع لمنظمة “نساء الإصلاح”

*كلمة رئيسة المنظمة النسائية*

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، الحمد لله مستحق الحمد والشكر والثناء لا نحصي ثناء عليه.
السيد زعيم المعارضة
السيد رئيس الحزب
السيد رئيس مجلس الشورى
السادة أعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الشورى
أخواتي أعضاء المكتب التنفيذ للمنظمة النسائية وأعضاء المجلس النسائي
ضيوفنا الكرام:
رؤساء الأحزاب السياسية، وقيادات المنظمات النسائية، ممثلي منظمات المجتمع المدني، الشخصيات المستقلة.
ممثلي الصحافة الوطنية والدولية
ضيفات شرف المؤتمر اللاتي تجشمن عناء السفر من السنغال وتونس والمغرب والجزائر ومالي وليبيا.
جمهورنا الكريم
السلام عليكم ورحمة الله ..
تحية لكم جميعا لحضوركم وتشريفكم لنا بقبول هذه الدعوة ومشاركتكم لنا هذا الاستحقاق المؤسسي الحزبي والوطني الهام.
اسمحوا لي أن نتوقف لنستذكر أخوات لنا قضَواْ على هذا الدرب، قدّمن المثال بذلا وتضحية في كل ميادين الخير، عمِلن بصمت وإخلاص وتجرد، نتذكر منهن:
 السالمة كاية
 خدجة بلال
 نسيبة اللهاه
 بنتا با
 الغالية ابراهيم
 فاطمة عبد الله
نسأل الله أن يتغمدهن جميعا بواسع رحمته، وأن يسكنهن فسيح جناته.
أيها الجمع الكريم، ها نحن نجتمع اليوم في مُفتـتح أشغال المؤتمر العادي الرابع لمنظمة “نساء الإصلاح”، والمنعقد تحت شعار: “نعزز المكاسب ونحمي الحقوق” ..
نجتمع الآن والبلد يمر بظرف سياسي خاص، خرج فيه للتو من أزمة سياسية خانقة، وعشرية سوداء تميزت بانتشار الفساد والأحادية والإقصاء، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وكانت خاتمتها انتخابات رئاسية لم تكن توافقية في إشرافها، وشابها الكثير من الخروقات والانتهاكات..
ومع ذلك فإن بوادر انفتاح سياسي بدأت تلوح في الأفق، شاركت فيها بإيجابية مختلف أطراف المشهد السياسي معارضة وموالاة، المعارضة بإعلانها المتكرر عن استعدادها للحوار خدمة لأمن البلد واستقراره، والنظام بخطواته الإيجابية تجاه المعارضة ، وهو مسلك حميد يحتاج أن يدفع به جديا ليتجاوز الرسائل والبوادر والنيات، نحو حوار حقيقي وتوافق جدي للقطيعة مع أخطاء وسلبيات الماضي والتأسيس لحكامة رشيدة، وشراكة ديمقراطية فعالة.
السيد زعيم المعارضة
السيد رئيس الحزب
ضيفاتنا الكريمات، ضيوفنا الأكارم
إن الواقع الاجتماعي للبلد يحتاج وقفة جادة وخطوات جريئة بعيدا عن الاستهلاك الديماغوجي للبرامج النظرية والوعود البراقة، فالشعب مل من الأقوال والشعارات الزائفة، وهو الآن ينتظر من القادمين الجدد أفعالا لا أقوالا.
يحتاج الوطن وعيا بأولوية تعزيز الانسجام والتسامح ونشر العدل والإنصاف بين مكوناته حتى ينعم بالأخوة ويسهم أبناؤه جميعا في بنائه وتنميته.
يحتاج المواطن سرعة ومبادرة في التعاطي مع الاحتياجات الملحة، من صحة وتعليم و أمن وتخفيض للأسعار ورفع للأجور وتوفير لفرص العمل..
فالصحة تتطلب جدية في محاربة الغش والتزوير وتوفير الدواء والعلاج في المستشفيات العمومية بأسعار مناسبة..
والتعليم يستلزم مراجعة شاملة وخطة مدروسة يسهم فيها جميع الفاعلين في القطاع لانتشاله من واقع التردي الذي يعيشه.
والأمن يحتاج إلى صرامة واستراتيجية واضحة، فما عاد أحدنا يَأمَنُ على نفسه وأهله وماله، بسبب كثرة انتشار جرائم القتل والاغتصاب والسرقة، والنساء هن أكبر متضرر، فقد ارتفعت أعداد الضحايا من النساء في الفترة الأخيرة بدرجة مقلقة.
وتحتاج المرأة في الريف إلى لفتة وعناية ودعم خاص، بسبب ظروفها المعيشية والاجتماعية الصعبة، تحتاج برامج فعالة لمكافحة الفقر ودعم التنمية المحلية.
يحتاج المواطن لوضع إجراءات صارمة للحد من حوادث السير المفجعة والتي يتحمل فيها النظام المسؤولية الأكبر، بسبب الإهمال وضعف الرقابة ورداءة الطرق وغياب الصيانة، وعدم توفير وسائل للتدخل المناسب من سيارات إسعاف وآليات إنقاذ.. وهي مناسبة لندعُوَ بالرحمة والغفران لضحايا الحادث الأليم الذي وقع قبل أيام على طريق نواذيبو وخلّف العديد من الوفيات والجرحى، نترحم على المفقودين ونُعَزّي الأهالي في مصابهم ونرجُوَ الشفاء العاجل للجرحى ..
يحتاج المواطن للحد من الارتفاع المذهل للأسعار وخاصة أسعار المواد الأساسية والمحروقات، والرفع من مستوى الأجور، و توفير فرص عمل لآلاف العاطلين من حملة الشهادات وغيرهم ..

السيد زعيم المعارضة
السيد رئيس الحزب
ضيفاتنا الكريمات، ضيوفنا الأكارم
لا يمكن ونحن في هذه اللحظة المباركة إلا أن نتذكر حال أمتنا الإسلامية والعربية وما تعانيه المرأة من مصائب جرتها الحروب والأطماع وشهوة الحكم والاستبداد، وكان حصادها من أرواح النساء والأطفال كثير مر زعاق، ولا بد أن نسجل هنا تخاذل المنظمات الدولية والحقوقية تجاه وضعية المرأة في بلدان كفلسطين وسوريا واليمن وبورما ووسط إفريقيا وما يتعرض له المسلمون في الصين.
أيها الجمع الكريم
يأتي هذا المؤتمر ليسدل الستار على أربع سنوات من العمل والجهد المتواصل، قدمت فيها المرأة التواصلية نماذج فريدة للبذل والعطاء والتضحية، فكن السبّاقات حين ينادي منادي الوطن، يتقدمن الصفوف، ويُعَزّزْنَ المكاسب، ويحمين الحقوق ..
فنعم النساء نساء “تواصل” ، لم يمنعهن النضال من التزام السمت وسلوك جادة الحياء والعفة، كما لم يمنعهن الحياء من المبادرة للوقوف مواقف العزة والشرف والإباء، لا يقبلن الضيم للوطن ولا للأمة، فلا يستنكفن من أن يقلن لكل ظالمٍ مستكبر: “يا ظالم” ..
كما كُن عونا للضعيف والمحتاج رغم إمكاناتهن المتواضعة، يتصدرن بفاعلية في كل حملات الحزب التطوعية وأنشطتهِ النضالية ..
كما كُن رائدات في مجال الاهتمام بقضايا المرأة مدافعات عن تمثيلها أحسن تمثيل وعن حقها ومكانتها، وفق رؤية إسلامية مؤصلة لا تستأسر للواقع والتقاليد البائدة، ولا تنجرف مع دعوات التغريب والشذوذ المبتورة عن قيمنا الأصيلة.
ومن هنا فإننا نؤكد على ضرورة تعزيز حضور المرأة في مختلف مراكز صنع القرار، ونستنكر التراجع والضعف الحاصل في تمثيلها في الحكومة والبرلمان والمجالس المحلية والجهوية.
وسعيا منا ـ في المنظمة النسائية “نساء الإصلاح” ـ إلى تكوين المرأة وتأطيرِها، فقد قمنا بالعديدَ من الملتقيات الوطنية الكبرى، والدورات التكوينية، والأنشطةِ والمهرجانات التي كان لها الدور البارز في الإسهام في إنعاش الساحة السياسية الوطنية، وتعزيز الوعي، لدى المرأة التواصلية.
تلك إلماحات لبعض جوانب إسهام المنظمة النسائية وأياديها البيضاء، أما البسط والتفصيل وفق المقرر في استراتيجيتها فمحله تقرير المكتب التنفيذي المقدم للمؤتمر، ولا ندعي الكمال، فلا يخلو عملنا من نقص وتقصير وخطأ نستغفر الله منه ونسأله إخلاص النية وقبول الجهد والعمل.
وفي الختام أدعوكن أخواتي المؤتمرات أن تجعلن من هذا المؤتمر محطة مهمة من محطات تعزيز المؤسسية و تطوير المنظمة وتفعيل دورها الحزبي والوطني.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

الرئيسة توت الطالب نافع

انواكشوط بتاريخ: الجمعة 08 جمادى الأولى 1441 / 03 يناير 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق