أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يشرف على خروج نساء وأطفال من الباغوز
قال تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة إنه يواصل معركته الأخيرة لاستعادة قرية الباغوز، آخر قرية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن من المتوقع انتهاء عملية استعادة الباغوز قريبا.
وفر آلاف المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، من القرية أثناء الحصار الطويل الذي تفرضه قوات سوريا الديمقراطية.
واستسلم بعض مسلحي التنظيم لقوات سوريا الديمقراطية، المكونة من أغلبية من مقاتلين أكراد.
وتمثل استعادة الباغوز، الواقعة شرقي سوريا والمطلة على نهر الفرات، نهاية مشروع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، ولكن محللين يقولون إن وجود الخلايا النائمة ما زال يمثل تهديدا.
وما زال ما تبقى من مسلحي التنظيم يستخدمون أساليب حرب العصابات ويسيطرون على جيوب نائية غربي البلاد.
وواجه تنظيم الدولة الإسلامية الكثير من الأعداء المحليين والدوليين، منذ إعلانه عام 2014 قيام ما سماه بدولة "الخلافة" في مناطق واسعة من استولى عليها في سوريا والعراق.
هل يعود تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد انهيار "دولة الخلافة"؟
مخيم الهول، ملاذٌ أخير لأُسر "تنظيم الدولة الإسلامية"
وفر آلاف من مسلحي تنظيم الدولة ومؤيديه من قرى محافظة دير الزور ومزارعها في الأسابيع الثلاثة الماضية، وأدى إجلاؤهم إلى تأجيل الهجوم الأخير على الباغور حتى مساء الجمعة، وتقول قوات سوريا الديمقراطية إنها لن تغادرها إلا بعد هزيمة مسلحي التنظيم.
وقال مصطفى بالي، وهو متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لوكالة رويترز "نتوقع انتهاء المهمة قريبا".
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية تتقدم على جبهتين باستخدام اسلحة متوسطة وثقيلة، وأن ثلاثة من مقاتلي التحالف أصيبوا حتى الآن.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية أيضا إن الكثير من مسلحي التنظيم الذين غادروا الباغوز كانوا من الأجانب.
وقال قائد في قوات سوريا الديمقراطية الخميس إن قواته ستعلن النصر في غضون أسبوع، ويتعارض هذا التصريح مع ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إنه تمت استعادة المناطق التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها بالكامل.
ولدى الولايات المتحدة قوات قوامها 2000 جندي في سوريا، ومهمتهم الرئيسية هي دعم قوات سوريا الديمقراطية. وأعلن ترامب في ديسمبر/كانون الأول إنه سيسحب القوات الأمريكية في سوريا، ولكن البيت الأبيض غير تصريحه بصورة جزئية الشهر الماضي، قائلا إن نحو 400 جندي سيبقون في سوريا.
وغادر نحو 40 ألف شخص من جنسيات مختلفة المناطق المتبقية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في الشهور الثلاثة الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق