خلال خطبة الجمعة الماضية صرح العلامة أحمدو ولد حبيب الرحمن بتزكيته لمرشح الأغليبة الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد بقوله: إن ترشيح ولد الغزواني توفيق من الله.
وقد شغل هذا التصريح صفحات المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي لمدة، وتم التعليق عليه بجملة من التعاليق، ونعته بما لا يليق بمقام إمام المسجد الجامع.
إن إمام الجامع السعودي العلامة أحمدو ول حبيب الرحمن قامة علمية باسقة وليس التعرض له في أقواله بالأمراليسير، ولايمكن أن يقارعه إلا من له أهلية ذلك من جميع النواحي العلمية والمعرفية، وليس من الانصاف أن نصنف كلام الرجل ضمن المهاترات السياسية الشائعة في الساحة، فهو وأضرابه من العلماء قدوة وليسوا محل الانتقاد والسخرية من طرف كل من هب ودب، فعلى من أراد أن يعترض طريق ولد حبيب الرحمن أن يتضلع من العلم حتى يرجح أو يجرح موقفا سياسيا، حيث أن كل متعلقات الحكم وما يتعلق بالسلطان هي أمور يجب أن تخرج من مشكاة العلماء لأنهم أصحاب بصيرة ومعرفة بدقائق الأمور، ولا يمكن التفريق بين العالم والسلطان.
وليس في ما قال ولد حبيب الرحمن ما يحمل على السخرية والتهكم فهو لم يزد على قوله إن ترشيح الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني توفيق من الله، وكل أعمال ابن آدام هي بالفعل ليست إلا بتوفيق من الله.
وقد وقع شبه اجماع توافقي على اختيار وزير الدفاع الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد من طرف مختلف الطيف السياسي وفق المراقبين للساحة السياسية، ونال خطابه قبولا واسعا لدى معظم النخبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق