نعم الوطن للأغنياء، والوطنية للأغبياء، لأنه من الغباء أن يعتنق المرء حب وطن لا يجد فيه حتى أبسط شروط الحياة، ومن الغباء أن يكون مستعدا للدفاع عن هذا الوطن، ومن الغباء أن يظل خاضعا لما يفرضه هذا الوطن دون محاولة منه للخروج وإنتزاع حقوقه مهما تطلب الأمر، لأن المطالبة بالحقوق بمثابة حق مشروع، والسكوت عن ذلك بمثابة غباء، وذلك هو الأمر الذي سيجعل الوطن في يد الأغنياء، وتصبح الوطنية حملا ثقيلا على أولئك الأغبياء الذين يفتخرون بوطنيتهم.
أين هذا من ذاك فلازال الماضي منا قريب حين تعرض ولد بايه لحادث سير على نفس الطريق فتسابق هؤلاء للوقوف عند رأسه كلهم يريد أن يراه الجميع واقفا منحنيا أمام عدسات الكاميرات
بينما لم يتجشم أحدهم عناء السفر لزيارة مصابي الحادث الأليم الذي راح ضحيته الكثير من أبناء الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق