إختر الترجمة

رسالة مفتوحة من سمكة ” ياي بوي ” الي رئيس الجمهورية



بعد التحية والسلام ،ابعث اليكم بهذه الرسالة وانا على بعد أمتار من ماكينة الطحن مركبة على متن سفينة صينية
فخامة الرئيس ، افضل ان اموت وينتهي امري في فم جائع من بلدي على ان يتغذي بي صيني لا مكانا للرحمة في قلبه .
فخامة الرئيس 
اين هي المشكلة ؟ وما هي الخطيئة التي ارتكبتها لألقي هذا المصير انا وعشيرتي وكل سكان الحي وينتهي بنا الامر في فم من لا يرحم ،في فم من تعود الغش و المؤامرات مع خونة باعوا بلدا باكمله ؟
فخامة الرئيس سمعت وانا في اولي خطواتي ، أتعلم السباحة على زعانف ابي قبل اصطياده من طرف سفينة صينية انكم قررتم في “تعهداتي ” إصلاح قطاع الصيد استبشرت خيرا انا و اسرتي و سكان الحي من أخطبوط الي كوربين و صق و انكط ولمليسه وكل الفصائل وما أكثرها التي فضلت العيش في هذه البحار الدافئة ذات السكينة الفريدة من نوعها وذات الأعشاب البحرية الشبه منقرضة من كل بحار المعمورة لكن “تعهداتي” هذه لم تصل الي “المبلولة” بل بدأ البعض منا يشك في مضمونها اكثر من ذلك كان احتفال السفن الصينية ابهي واكثر صخبا وكأن “تعهداتي” تعني بالنسبة لهم المزيد من الطحن و الجرف ، للصغير قبل الكبير ولَم تبقي بيضة ولا محارة الا وتم جرفها وطحنها واذا استمر الامر على هذا المنوال ،وانقرضنا من الوجود ، تأكد يافخامة الرئيس ان الطحن سيبدا في البشر دون اَي عناء او تكلفة لانه وبكل بساطة “مطحون ” في الاصل .
فخامة الرئيس
هل فيه امل من اَية خطة بديلة تحتفظ للبلد بمصداقية “تعهداته” التي ورثها مسمومة !؟ وتحفظ له ايضا ما بقي من ماء وجهه شاحب ، الذي اثرت فيه سنون الكد وطعنات الدهر ؟
وهل من معتصم يلبي نداء سمكة صغيرة لا حول لها ولا قوة امام جبروت سفن عملاقة في حجم مدن أ ممكن هذا بعد ان جربت احدي نساء البشر نداء مشابها وكان لها ما ارادت ؟
فخامة الرئيس
لا اريد الاطالة عليكم واعرف انكم مشغولون بملفات لها من الأهمية ما يدركه الغبي خاصة ان مرحلة الاستقرار وارساء حكمكم والبدأ في ” تعهداتي ” كل ذلك أخذته بعين الاعتبار وعليه اقتصر رسالتي هذه بتحية اساسها الأمل والمحبة لشعب تقاسمنا معه الحلو وها نحن نشاركه المرّ فبلغه منا السلام والتخبره اننا لم نخن العهد بل هجرنا قسرا من ديارنا و بثمن بخس .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
حررت الرسالة من اعلي سفينة صينية قبالة جزر ” التيدرة ” بتاريخ 08 ديسمبر 2019

الإمضاء. 
سمكة من ياي بوي 
تعشق بلدا وشعبا اسمه موريتانيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق