قال رجل الأعمال المستثمر في مجال المعادن و التنقيب السيد الفتح ولد الشيخ محمد فاضل إن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز قد ظلمه و انتزع منه ترخيصا حصل عليه بمناقصة شفافة ليمنحه بعد ذلك إلى صهره كما ضايقه في استثمارين آخرين حتى اضطر الشركاء الأجانب إلى المغادرة
و أضاف في رد على كلام الرئيس السابق و تحديه لمن يثبت استفادته من موارد الدولة إنه لما أحضر شركاءه الاسبان ملاك شركة Ferroatlantica ferroglobe في طائرتهم التي مكثت يومين في مطار نواكشوط و بعد لقائهم بثلاثة من أعضاء الحكومة و الوزير الأول حينها ، أرسل إليهم ولد عبد العزيز صديقه حمادي ولد بشراي في إسبانيا ليعرض عليهم الشراكة بدله غير أنه وجدهم قد وقعوا وثيقة شراكة مفصلة و مسجلة مع شركته الموريتانية !
و تعود القصة التي شرحها رجل الأعمال ولد الشيخ محمد فاضل ل"مراسلون " إلى إعلان الحكومة الموريتانية سنة 2014 مناقصة لاستغلال " كوارتز الشامي " حيث تقدمت أربع شركات دولية للحصول على 100 نقطة متعلقة ب : التجربة و القدرة الفنية و المالية و خطة العمل حيث حصلت ثلاث شركات منافسة على 18/100 و 33/100 و 45/100 بينما حصلت شركة Ferroatlantica التي يمثل ولد الشيخ محمد فاضل على 88/100 مع إشادة لجنة الصفقات بقدرتها المالية و الفنية و تجربتها الغنية
غير أن أوامر عليا وصلت بإلغاء ذلك الفوز حيث كتب مدير السجل المعدني و الجيوليا أنه بناء على أوامر وصلته من وزير المعادن حينها فقد تم الغاء ذلك الاختيار وعلى الشركات الاتصال بهم للتفاوض بشكل مباشر
و هو ما لجأ إليه رجل الأعمال المكافح من أجل مواصلة استثماره حيث اتفق مع الوزارة أنه بدل أن يودع سعر الترخيص 500 ألف يورو سيودع مليون و مائة ألف أورو و بدل أن تكون حصة الدولة المورتانية 10% سيمنحها 21% صافية كما سيواصل تشغيل مئات من الموريتانيين في المشروع
و خلال هذه الفترة وصلت "الفتح" رسائل من ولد عبد العزيز بعروض بضرورة أن يشاركه مقربون في المشروع و إلا فإنه لن يتحقق مشروعه و قد رفض رجل الأعمال هذا العرض كما رفض شركاؤه عرض وسيط الرئيس السابق المتحكم حينها و واصلوا الإجراءات و رغم اتفاق الوزارة معه على النقاط السابقة فإن ذلك لم يشفع له بل منح المشروع الذي انتزع منه لشركة أنشأت لهذا الغرض يملكها صهره الرئيس الشيخ النعمة ولد أحمد و سميت Mine du Nord
و خلال هذه الفترة و حيث أن المستثمر الموريتاني لديه ترخيصين آخرين في منطقة " اسطل عكمان " فإنه قد تم التضييق عليه و منعه من كافة الوثائق الضرورية التي تخوله إجراء التحاليل على العينات في الخارج كي يتم بناء آلية تصنيعية على أساسها
و هكذا يقول رجل الأعمال الفتح ولد الشيخ محمد فاضل لقد ظلمني و ضايقني ولد عبد العزيز لصالح مشتغلين معه و مقربين منه وقد عبرت عن رفضي وقتها في بعض وسائل الاعلام كما خسرت موريتانيا بسبب ظلمه هذا عشرات ملايين اليورو و ثقة مستثمرين عالميين كانوا سيكونون خير معين في تنمية البلد و الآن أرد عليه تحديه و أطالب السلطات الحالية بإنصافي مما لحق بي في تلك الفترة و بعد ذلك وضع آلية لتحسيين مستوى الشفافية في البلد الذي عبث به السابق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق