بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
للمرة الثانية على التوالي يتم _أمامي_التنكيل بالمواطنين الذين أمر بهم على الشوارع المؤدية إلى إدارة الأمن، فكل من يقدم لي تحية أو يعبر عن تأييد خلال مسيري للتوقيع عديم الفائدة، يتم سحله وابتزازي بإهانته.
اليوم تولت وحدة مكافحة الإرهاب مهمة مرافقتي ومحاولة إهانتي من خلال ضرب وسحل بسطاء المواطنين الذين يسجلون بعفوية تحية تقدير أو موقف تأييد في حق رئيسهم السابق.
وهذه الفرقة أنشأتها خلال العشرية لغرض بسط يد القوة على الجهات الإرهابية و مطاردة المجرمين و تأمين البلد من مخاطر المخططات المزعزعة للأمن، بيد أن النظام الفاشل الحالي يُخلي مختلف المواقع التأمينية من قواتنا الأمنية ليتفرغ سرايا الأمن لمضايقتي و تطويق منزلي، ومؤخرا الدوس بالأحذية الخشنة على صدور أحرار المواطنين البسطاء، ليس لذنب ارتكبوه سوى التعبير بشطر كلمة عن مواقفهم و مشاعرهم.
و لحرصي على عدم التسبب لأفراد هذا الشعب في المزيد من المعاناة قررت العودة إلى المنزل دون التوقيع الذي احترمت لقرابة شهر، لم أتأخر دقيقة واحدة عن مواعيده، كما قررت سابقا عدم استخدام السيارة تفاديا لحوادث السير التي تسببت فيها سيارات الشرطة التي كانت تلاحقني.
و للتذكير أنا الوحيد من بين جميع المشمولين في ملف العشرية الذي فرضت عليه الإقامة الجبرية و تلاحقه أفراد أمنية في سيارات مدنية أثناء تنقلي إلى إدارة الأمن ، و لا أرى لذلك أي دافع أو سبب سوى مواقفي ضد ما يجري في هذا البلد من فشل يتجسد في الفساد و الظلم و كبت الحريات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق